الشارقة | المستقل
حوار : ظافر جلود
اثناء حضورها مهرجان الشارقة لريادة الاعمال أكدت المخرجة السينمائية اللبنانية الشهيرة نادين لبكي أن أهمية فن السينما تكمن في التأثير الذي تُحدثه في حياة المهمشين والأفراد الذين لا يراهم العالم ولا يعرف عن معاناتهم شيئًا.
وذكرت لبكي أن السينما تحكي معاناة تلك الفئات وتنقل للعالم شعورهم بالغضب والإحباط، وهذا هو التأثير المثالي المطلوب أن تُحدثه. . جاء ذلك في جلسة بعنوان «الأفلام الطويلة.. عصر عالمي جديد للسينما العربية» خلال فعاليات اليوم الأول من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال
وكان لحضور المخرجة السينمائية اللبنانية العالمية نادين لبكي الأكثر تأثيرا في المؤتمر بعد لقاءات جانبية مع رجال الاعلام والاعمال كونها نجمة عربية قدمت للسينما اللبنانية والعربية أفلام ذات معالجات اجتماعية.
وأعربت لبكي عن سعادتها بنجاحها في إحداث هذا التأثير من خلال فيلمها الشهير كفرناحوم، الذي اختير للمشاركة في مهرجان كان لعام 2018 ونال جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان آنذاك، كما رُشِّح في عام 2019 لجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي.
وفي حوار قصير معها .
• كيف تجد نادين أهمية السينما بعالمنا العربي؟
-أن أهمية فن السينما تكمن في التأثير الذي تُحدثه في حياة المهمشين والأفراد الذين لا يراهم العالم ولا يعرف عن معاناتهم شيئًا. وذكرت لبكي أن السينما تحكي معاناة تلك الفئات وتنقل للعالم شعورهم بالغضب والإحباط، وهذا هو التأثير المثالي المطلوب، ثم ان السينما العربية لا زالت صناعة خجولة، وبلا هيكل أو بنية محددَّة، على عكس ما يجري في صناعة السينما في باقي أنحاء العالم. ولذا، ليست لدي نصيحة بعينها أستطيع أن أوجهها إلى صناع السينما العربية الجدد فيما يتعلق بالتمويل أو أي أمور تنظيمية أخرى، ذلك أن كل فيلم عربي له ظروفه وقصة كفاحه الخاصة التي يخوضها لحين تدبير التمويل اللازم. ويتوقف الأمر في النهاية على نوعية الفيلم.
• وأسباب تعلقك بالسينما؟
-تعلقي بالسينما ومهنة الإخراج السينمائي، بدأت القصة مبكراً جداً في طفولتي بسبب صعوبة الخروج من المنزل وقت الحرب الأهلية في لبنان، وهذا ما جعل مشاهدة التلفزيون والأفلام هي مهربي الوحيد. أدركت وقتها أنني أود أن أكون مخرجة كي أحكي قصتي الخاصة”. ما من أهم الأسباب التي تجعل المرء يرغب بأن يصبح فناناً بصفة عامة، سواءً مخرجاً سينمائياً أو أي فن آخر، هو الرغبة في تغيير الواقع المرير والخروج من حالة الإحباط السائدة في مجتمعه».
•وكامرأة عربية بالسينما؟
– لم أتعرض في حياتي العملية لمتاعب بسبب كوني امرأة، فالسينما عمل صعب للسيدات والرجال على السواء. ولم أشعر بأي نوع من الهشاشة. ربما تكون هناك مخرجات عربيات أخريات شعرن بذلك، لكن لم يحدث هذا الأمر معي
• وبخصوص فيلمك الذهبي كفرناحوم؟
-أردت من خلال فيلم كفرناحوم أن أحكي قصة حقيقية لمأساة متكررة كثيراً في شوارع لبنان، من خلال قصة بطل الفيلم، وهو الطفل السوري زين الرفاعي الذي يعيش لاجئًا في لبنان. سعيت لأن يكون هذا الطفل وغيره من الأطفال الحقيقيين غير الممثلين الذين ظهروا في أحداث الفيلم مع أفراد عائلاتهم نموذجًا لباقي الأطفال الذين يعيشون نفس المأساة، كي يرى العالم معاناتهم على حقيقتها وبدون أي تغيير”.
-وأضافت: «استغرق مني التحضير للفيلم وكتابته 5 سنوات كنت أزور خلالها الأطفال وعائلاتهم في المناطق اللبنانية الفقيرة، وأيضًا كنت أزور المحاكم مع الفريق الذي ساعدني في كتابة الفيلم للتعرف إلى المشاكل القانونية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال. وقد أثار الفيلم العديد من المناقشات، وسلط الضوء على مأساة كنا ننكرها في لبنان ونرفض الاعتراف بوجودها. ونجح الأمر، وتغيرت حياة الطفل زين الآن للأفضل».
كما ان كان لمشاركة فيلم من نوعية كفرناحوم في مهرجان كان أهمية شديدة. كان الأمر رائعًا وشعرت آنذاك بفرحة شديدة، كوني قادمة من بلد صغير كلبنان وأشارك في مهرجان مرموق، كي أعرض مشاكله التي لا يشعر بها سوى أهله».
• هل حققت بعض من احلامك بفيلمك الشهير ” كفرناحوم ” ؟
-سعادتي بنجاحه كبيرة الذي اختير للمشاركة في مهرجان كان لعام 2018 ونال جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان آنذاك، كما رُُشِّح في عام 2019 لجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي. من خلال فيلم كفرناحومأن أحكي قصة حقيقية لمأساة متكررة كثيراً في شوارع لبنان، من خلال قصة بطل الفيلم، وهو الطفل السوري زين الرفاعي الذي يعيش لاجئًا في لبنان. سعيت لأن يكون هذا الطفل وغيره من الأطفال الحقيقيين غير الممثلين الذين ظهروا في أحداث الفيلم مع أفراد عائلاتهم نموذجًا لباقي الأطفال الذين يعيشون نفس المأساة، كي يرى العالم معاناتهم على حقيقتها وبدون أي تغيير».
وأضافت: استغرق مني التحضير للفيلم وكتابته 5 سنوات كنت أزور خلالها الأطفال وعائلاتهم في المناطق اللبنانية الفقيرة، وأيضًا كنت أزور المحاكم مع الفريق الذي ساعدني في كتابة الفيلم للتعرف إلى المشاكل القانونية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال. وقد أثار الفيلم العديد من المناقشات، وسلط الضوء على مأساة كنا ننكرها في لبنان ونرفض الاعتراف بوجودها. ونجح الأمر، وتغيرت حياة الطفل زين الآن للأفضل”. مشيرة إلى أهمية عرض الأفلام في المهرجانات السينمائية الدولية، كون هذه المهرجانات منصة هائلة تتيح للأفلام قدراً هائلاً من الاتصال بالجمهور العالمي.
• وهل هناك مشروع للبكي قادم؟
– إن العامل الأكثر أهمية لدي هو أن تكون على معرفة كاملة ودراية تامة بموضوع قصة الفيلم، وأن تكون كافة العناصر المشاركة في الفيلم على اتصال وثيق بالناس والحقائق التي تجري على أرض الواقع. لذلك أعمل الآن على فيلمي الجديد وأقوم بكتابته، وربما يحتاج إلى وقت طويل قبل أن يخرج إلى النور».
(Visited 13 times, 1 visits today)