نينوى المحافظة المنسية

نينوى المحافظة المنسية

إذا مررت بمحافظة نينوى وتحديداً مدينة
الموصل ، ثاني أكبر مدن العراق وجوهرتها
الإقتصادية ، ام الربيعين، سوف لن ترى سوى
الدمار والخراب.
شوارع مدمرة ومنازل محطمة ومخلفات حرب
داعش بكل مكان، حتى آثار تلك المدينة
العريقة لم تسلم من براثن الدواعش
الارهابيين.
للوهلة الاولى عند دخولك شوارعها ، تستطيع
ان ترى كل ما عاناه أهل هذه المدينة من
أهوال ومآسي ، فإن رائحة الموت تمأ حارات
المدينة وازقتها.
فعاً إنها مدينة أشباح بعد ان تركها اهلها
هرباً من ويات داعش ونسيها المسؤولون ،
ليبقى أهل الموصل نازحين ساكنين الخيام با
مدينة وبا ادنى حق من حقوقهم الانسانية
، ولم نعد نسمع عن الموصل إلا التباهي
بتحطيم اخر معقل من معاقل الدواعش.
ولكن أين اهل الموصل الآن ؟؟!!
ماذا فعلتم لها ؟؟!!
لماذا لم ترفع انقاض الحرب حتى الآن ؟؟!!
وهذا ما أثير مؤخراً تحت قبة البرلمان عن
تلك المحافظة المهمشة.
حيث صرح الحلبوسي ، رئيس مجلس النواب ،
بعد إثارة نواب من البرلمان لقضية محافظة
نينوى قائاً: «أن تترك محافظة نينوى وانقاضها
في ايمن الموصل لليوم وبعد سنوات من
تحريرها أمر معيب على الدولة العراقية بكل
مؤسساتها .»
وأردف قائاً: « يحتاج من المجلس وقفة مع
محافظة نينوى هذه المحافظة الكريمة ، التي
تعرضت لويات الحرب مع داعش فيجب ان
يكون لنا رأي وصوت وطني في معالجة وضع
محافظة نينوى وتعويض المتضررين وإعادة
تأهيلها ». ونوه ايضاً « ان نينوى با مطار وبا
مستشفى ومدارسها من الطين حتى الآن .»
وقد ناقش أعضاء المجلس في الجلسة الرابعة
والثلاثون، الاثنين 11 كانون الثاني/يناير ،
الموازنة المالية لعام 2021 التي تتضمن
مخصصات لإعادة إعمار وتعويض المتضررين
من محافظة نينوى من ضمن 2 ترليون دينار
مخصصة للأقاليم.
وحسب ما صرح السيد محمد الحلبوسي في
نفس الجلسة، انه في موازنة 2019 كان
مخصص لتعويض المتضررين في محافظة
نينوى 450 مليار دينار لم يصرف منها الا
91 مليار دينار ، وذلك بسبب تأخير وتعقيد
الاجراءات عمداً لكي تتعطل عملية صرف
التعويضات ، وإن نفس الواقع تكرر في موازنة
.2020
وبعد كل ما تمت مناقشته تحت قبة البرلمان
من إقرار النواب ورئيس المجلس بضرورة
التكاتف لحل مشكلة النازحيين والتخصيص
المالي لتعويض المتضررين وإعادة الإعمار ،
فهل ستتخذ الحكومة الخطوات اللازمه لحل
الازمة؟؟!!
أم سيكون مصير هذه التخصيصات في الموازنة
الجديدة كمثيلاتها من السنوات السابقة.

(Visited 3 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *