تأسيس حزبين يمثلان تظاهرات تشرين

اثمر الحراك السياسي للمظاهرات الشعبية التي اندلعت في العراق منذ
تشرين عام 2019 وتصاعدت وتيرتها وأحداثها في الناصرية عن ظهور
حزب جديد أسسّه المتظاهرون سعيا للمشاركة في الانتخابات المقبلة المزمع
اجراؤها في العراق.
وياتي اعان تاسيس الحزب الذي حمل اسم – امتداد – وبرئاسة الناشط
عاء الركابي بعد جدل حول الدور السياسي للمظاهرات وضرورة تنظيمها
سياسيا مقابل اراء ترى عدم جدوى التنافس مع احزاب يتهمها المتظاهرون
ناشطون بقمع التظاهرات ويحملونها مسؤولية مقتل وجرح الالاف من
شبابها.
الحزب اعلن تاسيسه في محافظة المثنى وضم نشطاء من بابل والمثنى
والديوانية والناصرية مسقط راس رئيس الحزب الجديد.
الركابي صرح في مؤتمر صحفي عقب حفل الاعان بان هذا التكتل اسس
لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في حزيران المقبل وانه سيعمل
على مواجهة فساد النظام الحالي مضيفا ان حركة امتداد ستنتهج المعارضة،
في حال عدم حصولها على الأغلبية في الانتخابات.
انباء الاعان عن التكتل الجديد في الوقت الذي ستعطي لمناخ الانتخابات
الاحادي حتى الان لونا جديدا وجدية اكثر بمشاركة ناشطين بحركة مستقلة
صريحة ، يرافقها في الوقت الحديث عن انشاء حركات اخرى في المنطقة.
حيث تعمل مجموعة من ناشطي محافظة ذي قار للإعان رسمياً عن ولادة
حركة سياسية اخرى ، ايضا تمثل مطالب المتظاهرين في العراق وتعمل على
تجميعهم في كيان واحد والدخول للانتخابات ومنافسة الأحزاب الرئيسة في
الباد.
وتهدف الحركة السياسية الجديدة كما يقول مؤسسوها إلى التعبير عن
أحوال العراقيين في الجنوب وجميع ابناء الشعب العراقي وانهم يمضون الى
تسجيل الحزب الجديد باسم ) البيت الوطني (.
الناشط البارز في الناصرية حسين الغرابي، وهو أحد المبادرين بتأسيس
الكيان الجديد قال ، أن «الخطوة لن تخدم الناصرية فقط، بل تهدف إلى
السعي لتمثيل كل العراقيين من الشمال إلى الجنوب، ولذلك جاءت تسميته
البيت الوطني، ويقوم هذا الكيان على أساس اندماج المحتجين في المدن
العراقية المنتفضة، وآخرين من الأساتذة الجامعيين والكفاءات العراقية.
واضاف الغرابي ان المفوضية وافقت على ادراج الكيان رسميا وسيتم الاعان
عنه هذه الايام.
وحول مصادر تمويل هذا الكيان والكيانات الاخرى قال الغرابي أن المفوضية
تشترط على كل كيان سياسي جديد، رسوماً مالية تصل إلى 40 مليون دينار
عراقي، وقد وزعت هذه الأموال على أعضاء الكيان، وتم تجميعها من خال
المتظاهرين عبر طريقة الاشتراكات، ولم نعتمد على أي مال سياسي من
اية جهة.