بقلم : جيهانة العتابي
بعد السنوات العجاف والايام المليئة بالقهر ، الذي اتشحت به مدينة الفقراء والمهمشين مدينة الابداع والفن. ،،مدينة الخزان البشري للعاصمة بغداد “مدينه الصدر” حاليا، من شُح الخدمات وإهمال الحكومات السابقه واللاحقة، مما زاد في معاناة السكان فيهال وزاد في الفوضى والتلوث والتجاوزات.
لكنها كانت على موعد مع يوم جديد،،حينما استيقظ الضمير ، وعادت المدينة الى دائرة الاهتمام الحكومي من جديد ، فبدأ الاعمار و إحياء المدينة بعد زمن العوز والاهمال .
مدينة الصدر مرت بادوار كثيرة منذ تأسيسها ، وشهدت احداثاً كثيرة ، كما انتجت المدينه اسماء كبيرة على مستوى الفن والرياضة والثقافة .
نعم بدأت عجلة الاعمار لتعالج شُح المياه و ترميم البنى التحتية بالاحياء الشعبيه الاكثر اكتضاضاً، كما ان هناك حملة اعمار واسعة لترميم المدارس المتهرئة .
وفي خطوة لتحسين واجهات الطرق والشوارع ، قامت
امانة العاصمة حملة واسعه لإزالة المخالفات والتجاوزات على الأرصفة والأماكن العامة .
هذه الخطوة لاقت استحسان البعض في حين وُجِّهت بمعارضة كذلك ، لعدم وجود بدائل معقولة ، لاصحاب “البسطات” والمتجاوزين ، لان ذلك كما يقولون سيحرمهم من مصدر رزقهم.
يقول البعض ان حملة ازالة التجاوزات خطوة ضرورية لجعل المدينة كحال بقية مناطق بغداد الاخرى …
ولابد من الاشارة الى منجز مهم تحقق في هذه المدينة الشجاعة، هو افتتاح ملعب “المدينه” الدولي الذي تبلغ سعة32 الف متفرج والذي احتضن المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا للشباب الذي توج فيها العراق بطلاً لها، وتزامن ذلك مع افتتاح إحد شوارع مدينه الصدر المهمة وسط احتفال الناس في اجواء رائعه تسودها البهجة والفرح. تمنى البعض لهذا المدينه المعطاء أن تعيش بأفضل حال وان يخفف هذا الاهتمام من معاناة الناس