مجلة الخطاط العدد ٢٤

قحطان جاسم جواد

صدر العدد الجديد من مجلة الخطاط المرقم(24).وتزامن صدوره مع ايقاد الشمعة الثالثة من عمر المجلة. وكتب مؤسسها ورئيس تحريرها الناقد التشكيلي علي الدليمي كلمة بالمناسبة قال فيها:-

ها… نحن بفضل الله ورعايته نطفيء الشمعة الثانية.. لندخل السنة الثالثة، ونحن واياكم قد حققنا الكثير بهذا (المطبوع) المتواضع.. الذي أصبحت له الريادة الكبيرة والعظيمة في المشهد الثقافي والفني داخل العراق وخارجه. نعم.. لا يوجد أي دعم مادي من أي جهة.. ولكننا مسرورين جداً جداً جداً، بدعمكم المعنوي العميق،الذي كان له رد الفعل القوي والدافع لأن نتواصل مهما كانت الظروف الصعبة بشكل عام.

مشروع مجلة (الخطاط) ليس بالقليل مثلما يعلم الجميع،فهي بحاجة إلى فريق عمل، ومكان عمل، وجهة رسمية كبيرة لغرض دعمها بالطبع والنشر والتوزيع،لا سيما ونحن لا نمتلك أصلاً جهة كهذه، مثلما كانت سابقاً الدار الوطنية للنشروالتوزيعفي وزارة الثقافة والإعلام قبل عام 2003، والتي كانت تتولى وتتكفل بهكذا مشاريع ثقافية.

ولكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي.. ونتشائم، بل جادون في المضي نحو الأفضل والأحسن.. ولدينا مشاريع وخطط وأفكار مستقبلية تصب جميعها في خدمة مسيرة الخط العربي والخطاطين داخل وخارج البلد، نحاول تحقيقها بعد تذليل العقبات باذن الله تعالى ومنه التوفيق والسداد.وتضمن العدد العديد من الموضوعات الشيقة منها موضوع خاص لرسام الكاريكتيروالخطاط صالح رضا بعنوان خطاطون بريشة.وكتب الدكتور روضان البهية عن اجمل التكوينات في اسماء الخطاطين. وكتب موسى الخميسي عن الخطاط جودت حسيب الذي اطرت صورته الغلاف الاول للعدد..فاشار ان حسيبا قال ذات مرة (في بعض اعمالي يكون الحرف الكلاسيكي المحورالاساس كعنصر تشكيلي،لالغوي،أي ليس هناك مايمكن قراءته ككلمة او جملة.بل مايمكن النظر اليه واكتشاف امكانياته في عمل تشكيلي تجريدي.وحرف الثلث بالذات هو مايمكن تسميته برأيي الشخصي الحرف التشكيلي بامتياز لجماليته،واستدارةحروفه،ولامكانية تعشيق وتركيب الكلمات كما في الثلث الجلي المركب.ثم في اعمالي هذه.. تمازج وخلط الحروف دون قراءة او انتظار قراءة أي نص.بل النظر الى عمل تشكيلي بحت).في حين كتب الفنان علي النجار موضوعا بعنوان(الاشتغال على عدم التفريط بقواعد الخط وضوابطه لصالح مشهدية اللوحة الحديثة) تناول فيه النجار اشتغالات الفنان جودت حسيب في مجال الخط العربي وفن البوستر.واوضح كيفية تاثره بذلك لكن مايميزه هوالحرفية العالية في تنفيذ اعماله. وكتب منير العبيدي موضوعا عنونه(جودت حسيب…الحب هاديا).كما تضمن العدد دراسة اكاديمية(الجزء الخامس) في تأسيس لوحة خطية فنية متكالمة كتبها الدكتور اياد الحسيني.وكتب الخطاط نسيم الحسيني عن الخط العربي واثره في الاسلام.وموضوع اخر عن الاركان الاساسية لصناعة المخطوط كتبها الخطاط كريم الجميلي.وكتب الدكتور عبدالوضان البهية موضوعا اخر بعنوان الخطاط والتركيب الخطي.ويقصد به جعل الحروف والكلمات للنص المخطوط تتراكب وتتقاطع مع بعضها ضمن هيئة معينة قد تكون هندسية كالمربع او الدائرة او المثلث،اومساحة زخرفية معينة .او هيئة ايقونيةاو هيئة حرة.وموضوع اخر عن الخطاط والمزخرفة وردة الصراف.وحوار مع الخطاط شاهين كركوكلياجراه علي عفيفي. ومتابعة لمعرض حكايا الطين وكيف هيمن عليه الخط العربي لاسيما في الاعمال الخزفية. وحوار اخر مع الخطاط وسام الساعدي اجراه مصطفى الادهم.

(Visited 52 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *