ورقة عمل لحل مشكلة الكهرباء في العراق

اليوم نتحدث عن موضوع مهم في سباق
التطور والتكنولوجيا والاقتصاد وامن الطاقة
والبيئة وهو استخدام الطاقة النظيفة ، ومن
اهمها هي استخدام الطاقة الشمسية ، العالم
يتسابق في تطوير القطع المستخدمة من
خلايا وبطاريات ومنظومات وكذلك انشاء
محطات كبرى ومتوسطة وصغيرة.
والعراق كان من رواد المنطقة في انشاء
اكبر مشروع في بغداد ، في ثمنييات القرن
الماضي ، ولكن اليوم وبعد ظروف البلد من
حروب وازمات يتخبط في ازمة الكهرباء، لذا
واجب القيام بحملة وطنية لحل جزء كبير من
هذه الازمة والتخلص من المولدات الاهلية
على الاقل باستخدام الطاقة الشمسية ، حتى
نواكب دول المنطقة على اقل تقدير ، مثل
دول الخليج وايران ومصر والمغرب.
الميزات

كلفتها اقل من ثلث انشاء محطات
التوليد التقليدية ومصروفات الوقود والزيوت
والصيانة .
تقليل ساعات القطع بعد رفد الشبكة
الوطنية بالطاقة الشمسية عن طريق محطات
كبرى ، وكذلك ربط المنازل المستخدمة
للطاقة الشمسية باصدار قانون خاص سيتم
ذكره لاحقا.
التخلص من فقدان الطاقة في الاساك
الناقلة لمسافات بعيدة في حال استخدام
منظومات محلية لامركزية.
اقتصاد في كلفة اساك النقل والمحولات
والاعمدة وصيانتها في القرى النائية والمجمعات
السكنية والمعسكرات والمراكز الحدودية.
التقليل من التلوث نتيجة استخدام
المولدات الأهلية والتخلص من المنظر
السيئ للشبكات العنكبوتية في الشوارع
وتجنب خطورتها والقطع المفاجئ نتيجة
الامطار والعواصف.
وجود الألواح الشمسية على اسطح
المنازل يقلل درجات الحرارة ، نتيجة الظل
الذي تخلفه الالواح.
تعتبر امناً ستراتيجياً للطاقة في حالة
الازمات والحروب والعواصف والأمطار
بالاستقلالية عن الشبكة الوطنية وعدم توفر
الوقود ، وخصوصا باستخدامها في المراكز
الخدمية ) المستشفيات ومحطات الماء
والمجاري ومراكز الاتصالات والتموين ( .
التشريع
البدء في حملة وطنية لاستخدام وتشجيع
مشاريع الطاقة الشمسية وتنصيبها بالمنازل
وهذا يتم بمايلي :
تشريع قوانين تضمن حق المواطن من
بيع وشراء الطاقة الشمسية من المنازل
والمنشآت الاخرى .
تشريع قانون منح المواطن قرضاً ميسراً
بحدود اربعة الاف دولار ، والبدء بحملة «
المليون دار « وبشروط يتم اعتمادها كما
هو معتمد في منح قروض الاسكان .
تشكيل هيئة باسم الطاقة الشمسية
الوطنية ترتبط برئاسة الوزراء .
إلزام المركز الوطني للاستشارات الهندسية
والمعمارية والمكاتب الاستشارية في الوزارة
والجامعات بتضمين المخططات للمشاريع
الجديدة بتنصيب منظومات الطاقة الشمسية
بدلا عن المولدات .
إلزام المستثمرين للمشاريع السكنية
والخدمية القادمة بتنصيب منظومات الطاقة
الشمسية .
رصد اموال في الموازنة القادمة باستبدال
المولدات وصرف الوقود والزيوت والصيانة
بتنصيب الواح الطاقة الشمسية في المؤسسات
الحكومية والجامعات والمستشفيات والمدارس .
توجيه القنوات الاعلامية الحكومية ومناهج
التعليم بتوعيتهم على استخدام الطاقة
الشمسية كبديل عن الطاقة المعتمدة حاليا
للاسباب المذكوره سابقا .
الايعاز الى الوزارات بفتح دورات للكوادر
الهندسية للتدريب على تنصيب وصيانة
منظومات الطاقة الشمسية.
الايعاز بفتح فروع الطاقة الشمسية في
الجامعات والمعاهد والثانويات الصناعية لمواكبة
التطور القادم.
10 . توجية الوزارت المعنية بعقد مؤتمرات
وبحوث ومعارض وورش عمل لتطوير برامج
الطاقة الشمسية.
11 . إعفاء استيراد منظومات الطاقة الشمسية
وملحقاتها من الضرائب والرسوم لمدة خمس
سنوات ، قابلة للتجديد لتشجيع على استخدامها.
12 . الايعاز لوزارة الصناعة والمؤسسات ذات
الاختصاص بانتاج وتطوير كافة ملحقات
الطاقة الشمسية.
13 . الايعاز الى وزارة الكهرباء بنصب محطات
كبرى للطاقة الشمسية ترفد الشبكة الوطنية
بشكل مبرمج كل موازنة سنوية.
الجدوى الاقتصادية
تنصيب منظومات الطاقة الشمسية اقل كلفة
من المحطات الكهربائية التقليدية.
ونحن في صدد مثال لحسابات تنصيب
منظومات المنازل سعة 5 كيلوواط بكلفة
تقريبا 4 الاف دولار ، وهذه المنظومة تنتج
12.5 ميكاواط سنويا ، وعمر المنظومة اكثر
من 30 سنة كل كيلوواط ينتج 4.5 امبير في
حال الفولتية 220 فولت.
وحسب نشرة وزارة الكهرباء كلفة الميكاواط
بحدود 110 ألف دينار من صرفيات
وقود وزيوت عدا كلفة الصيانة والرواتب
والخدمات الاخرى.
تشريع القانون يتم الاتفاق بشراء كل
ميكاواط ب 65 الف دينار فتدفع الدوله % 60
من كلفة التوليد ، بينما يسدد المواطن
قوائم الكهرباء واقساط القرض من بيع
المنتج للدولة.
لو اقرضنا مليون منزل مبلغ 4 الاف دولار
يعني تدخل الشبكة 5 الاف ميكاواط مجانا ،
لان القروض سيتم استرجاعها للخزينة.
الخلاصة
بناء مشاريع الطاقة الشمسية سوف
يقتصد في استيراد الديزل والوقود واجور
الصيانة والاندثار.
سريعة البناء لتلبية الحاجة الراهنة
لمشكلة الكهرباء في العراق.
صديقة للبيئة والتخلص من التلوث الذي
تنتجه المولدات الاهلية والمحطات التقليدية.
تنوع مصادر الطاقة يؤمن ديمومتها
وتعتبر امناً وطنياً للبلد.
سهلة وذات استقلالية عن الشبكة الوطنية
في حال استخدامها في المراكز الحدودية
والمعسكرات ووحدات الكمارك والمراقبة
البعيدة ومراكز البحوث النائية.
اليوم خطابنا الى الطبقات المثقفة
من اساتذة الجامعات والاطباء والقضاة
والمهندسين والمدرسين وكل الوطنيين نقول
لهم : انتم اعرف بالجدوى الاقتصادية، اسرعوا
في تنصيب منظومات الطاقة الشمسية على
منازلكم وحتى تنتهي مشاكلكم مع المولدات
الاهلية على اقل تقدير، وتخلصوا من الذين
يسعون الى جعل قضية الكهرباء سبباً في
تخلف وتأخر الباد.
مركز الطاقة المتجدد الدولي – لندن