ان ترشح  اللاوعي / جاسم مراد

ان ترشح اللاوعي / جاسم مراد

جاسم مراد

تناقضات سياسية حد القطيعة ، تجمعات وحركات شعبية منها محقة المطالب ، وبعظهامسيسة النوايا والاهداف ، شيوع الفساد في كل مفاصل الدولة ، ضعف الدولة في وقفالتداعيات ، تدخلات خارجية دولية واقليمية ، توزع ولاءات المؤسسات الامنية والعسكرية، تبييض وتهريب الاموال ، حكام يختفون في المنطقة الخضراء ، وعشرات العملياتالارهابية تستهدف المواطنيت والاسواق الشعبية ، إهمال مصالح وحقوق الناس ، وافواجوفوفها فيالق من العاطلين عن العمل دون حلول مرئية لهذه القضايا ، تصعيد مقصود منالسياسيين الحكام واعضاء في مجلس النواب لتفكيك العلاقات المجتمعية، إهمالللوطنية العراقية الجامعة ، وتفعيل للمذهبية والطائفية والعرقية .

كل هذه العوامل وغيرها ، إجتاحت داعش مدينة الموصل ومعها ثلاث محافظات ، ووصلتمجموعات الارهاب الى حدود العاصمة العراقية بغداد ، ولولا المقاومين البواسل لدخلتداعش بغداد لاقامة خلافتها .

في ظل هذه الاوضاع الخطيرة جدا على العراق وشعبه ، كان القرار الانقاذي ، منشخصية تفردت بقرارات والوصايا الانقاذية للوطن والشعب ، ففي تلك اللحظاتالحاسمة من تاريخ العراق المعاصر ، كان في يده القرأن وامامة سجادة الصلاة وحصيرةيجلس عليها ، هو اية الله السيد على السيستاني ، وكان القرار الذي قلب موازين القوى ،هو قرار الجهاد الكفائي ، وبعد لحظات من إعلانه هدرت الجموع البشرية من كل حدبوصوب ، تهتف لبيك ياعراق ، وبعد هذا القرار غصت مراكز التدريب والمؤسساتالعسكرية ومراكز الشرطة والساحات العامة بألاف مؤلفة من الشباب والقادرين على حملالسلاح ، الكل يريد الاستشهاد في ساحات الوغى العراقية .

لقد حارت المراكز الاستخبارية في العالم ، بهذا التحول التاريخي من هزيمة الى انتصارقل نظيره في العصر الحديث ، وتأسس الحشد الشعبي يقودة شباب مؤمن وقادةشجعان يتسابقون مع المقاتلين الى الخطوط الامامية وفي مقدمتهم الشهيد البطل ابومهدي المهندس ، وفي تلك اللحظات عرف العراقيون الصديق من العدو ، والمتكأ علىعكازة الانتظار يريد من داعش اعلان السيطرة على بغداد حيث كانوا يسمون هؤلاءالوحوش بالثوار والمقاتلين ، وكان الخبراء والسلاح من ايران لنصرة العراقيون في كلاماكن القتال .

هذا الذي حدث ونحن نستذكر السنة السادسة لتلك الملحمة والانتصار ، لابد من تسجيلالحقائق للناس والتاريخ ، حتى يستذكرها نت لم يعيشها ، نقول اختلت موازين القوىلصالح العراق ، وادرك الداعمون الدوليون والاقليميون بأنه لابد من التراجع ، فهذا السيدالجالس في النجف قلب موازين القوى وحول المعركة من هزيمة الى نصر ، تقتضيمراجعة الاحداث والانسحاب من التأييد العلني لداعش .

مانريد قوله الان ، هو إن مسببات عودة داعش لازالت قائمة ، والناس الذين عاشوا اسوأالظروف الحياتية والمعيشية والانسانية لازالوا يعانون ، هناك الاف المهجرين من ديارهميسكنون الصحراء والبوادي ، ولم تعالج قضيتهم بشكل منطقي ومعقول ، والذينيتحدثون باسم المهجرين في السلطة ومجلس النواب هم هم نفس اللغة الخطابية ونفسالسلوك الاتهامي ، لكنهم بعيدون عن معاناة هؤلاء البشر وهم بالالاف ، وهناك اعداد منالمفقودين لا احد يعرف مصيرهم ، ووباء كارونا بات يدخل الى خيم المهجرين ، يعطيتصورً بأن اللاوعي لازال يخيم على اصحاب القرار في الكتل والاحزاب والحكومة ، واناستمرار التغاضي عن معالجة هذه المسألة الهامة ، يعني ذلك شئنا أم ابينا عودة داعشأو أي مسمى ارهابي اخر ، وهذا لايعني إن هؤلاء الناس مهيئون لذلك ، فهم اكثر منغيرهم احترقوا بنيران الارهاب ، وإنما مانعنية ، إن هذا الوضع المأساوي يشكل ارضيةخصبة لداعش ولكل المتصدين بالعراق كوطن ووحدة جغرافية ، الأهم في هذا الوقت كيلاتختلط الاوراق ، البدء بحلّ قضية المهجرين وعودتهم لديارهم ، وما اقسى الحياة هوعندما ينمنع الانسان من داره واهله وديرته..

(Visited 3 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *