الباحث : نوري جاسم ..
من الطبيعي أن يكون الخير والشر ، والتشرد والفقر وغيرها من المشاكل مثل الغربةوالنفي والعوز كلها من مخرجات ونتائج الحروب، التي قد تفرض على بعض الناس تركبلدانهم بسبب المشاكل وعدم الاستقرار ، ولكن الشيء غير الطبيعي أن يُعامل من هُجِّر مندياره معاملة الذليل وقد كان في بلده عزيزاً كريماً… !!!
هذه فلسفة لا يدرك معانيها الا من ذاق ويلات الحروب ..!!!
الكرامة والأنفة تُوَرّث ولا تُكتسب… ؟!
يطلق المحللون على الأزمة إسم (الفاضحة)
لأنها تفضح الجميع من خلال المواقف، فأما فضيحة تعري، وأما موقف طيب يعلي …!!!
أما مواقف تفضح الأصدقاء قبل الأعداء…!!!
وأما مواقف ترفع من قدر الشرفاء ..
لقد حكمت ظروف الحرب على بعض الناس باللجوء إلى بلدان آخرى رغبة بالأمن والأمانعلهم يجدوا متسع وإخواناً لهم ناصرين كما فعل الأنصار مع المهاجرين في المدينة المنورةفي صدر الإسلام ..
وبعضهم ذهبوا إلى دول أوربية ووجدوا العون والأمان كما وجده الصحابة عند هجرتهمإلى الحبشة فعاشوا عند النجاشي 15 سنة بأمن وأمان حتى عادوا بعد فتح خيبر…!!!
وهذا ما حصل مع اهل العراق والشام، إنها قيم تكشف النقاب عن الأقدم والأيتم، ملتقىالحلم ونهايته، بداية الفتح وقوافله ، شرود القصيدة ومصيدة الشعراء .!!!
لا تتعب نفسك ولا تحتار فهي تسخر من كل صاحب دعوى أنه يحميها ومن يهددبترويضها ، فتود أن تعانقها أو تهرب منها، وتقول جملة واحدة للجميع :
( إنها القيم والأخلاق الإنسانية )
إنها مختصر للقيم النقية
كن إنسانا قبل أن تكون عنواناً وموقع …
أن هذه المشاكل مستمرة بسبب ويلات الحروب والأطماع، وعدم الإحساس بالألم وفقدانالتوازن وضياع القيم الإنسانية ،انها مهزلة وصفات النفس الإمارة وهوى الشيطان الذييدفع دائما بالسوء والشر والخراب وتعطيل وغلق أبواب الخير ، أن مجتمعاتنا العالميةاليوم بأمس الحاجة إلى جانب الروح وتقويته وإيجاد حالة التوازن بين المادة والروح ،وهذا لن يكون إلا بملء الفراغ الروحي بأنوار وأذكار وتسابيح الطريقة العلية القادريةالكسنزانية ، في منهج السلوك الروحي الصوفي الصافي ، الذي يشع بالخير والبركةوالسعاده ، وهو روح متكاملة من أبواب الخير والنور والسرور ، أنها القيم والأخلاقالإنسانية التي كتبت بماء الذهب ونقشت على الأحجار بقلوب مؤمنة بالله العلي العظيمتعشق وتحب بلا حدود ، وتتمنى الخير لكل بني البشر ….