تعريف الثقافة

فيما مضى من الزمن كان تعريف الثقافة هو كل ما له
صلة بالفنون و الاداب فالكتاب رمز الثقافة و حضور الاعمال
الموسيقية او الاوبرالية دليل على ثقافة الجمهور الحاضر و
دخول المتحف وًهكذا من يحمل الكتب كنا نسميه مثقف.
الثقافة كمصطلح عصي على الوضوح ، خصوصا في الوقت
الحاضر حين تداخلت المفاهيم مع بعضها اكثر من اي وقت
مضى ، فنقول ثقافة العنف و ثقافة الطبخ و الثقافه القانونية و
الثقافة السياسية وهكذا دواليك.
صحيح ان تعريف المصطلح هو من اعظم المشاكل التي تواجه
الباحثين عبر تاريخ البحوث و التاريخ الاكاديمي للدراسات ،
لكن ان ياتي مصطلح ، اي كان هذا المصطلح و علينا تعريفه،
فاننا امام قضيتان اولهما البحث في الميدان بشكل علمي عن
تعريفات هذا المصطلح و ذلك للتعرف فقط ، و الثانية هي
التامل و التفكر في ذات المصطلح ، و ماذا يعني هذا المصطلح
للباحث بشكل شخصي، فأن وصل الى استنتاج ، عمل على
ايجاد هذا المصطلح ويكون تحديد معين لهذا المصطلح او
ذاك.
الثقافة هي من اكثر المصطلحات وعورة و اكثرها قابلية على
التنوع و تعدد المعاني في وقتنا الحاضر خصوصا وقد دخلت
كل معتركات الحياة، لكني اعرف الثقافة و بشكل معين وهذا
تعريفي الشخصي للثقافة ، وليس بالضرورة ان يكون تعريفا
عاما يجب ان ياخذ به الاخرين و يعتبرونه التعريف الاوحد.
فالثقافة هي « تحويل المعلومة الى سلوك » ربما لايروق
هذا المصطلح الى احدهم لكن يروق لمجموعه من الناس،
قد يتفق معه اشخاص و يختلف معه اخرون، فمهما اختلف او
اتفق اشخاص مع هذا التعريف فانه تعريف لشخص واحد و قد
يكوّن مفهوم او عدة مفاهيم للسامع او القاريء و هذا هو ما
اريد ان اصل اليه.
اعني هنا ان التعريف قضية شخصية ليست عامة او لم تعد
هذه القضايا قضايا يمكن تعميمها على انها التعريف الوحيد
او الذي يجب ان يتبع في عموم الحياة.