بغداد | زينب السوداني
صرّح المتحدث باسم المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية، حسين التميمي، بأن المديرية شهدت تحولاً نوعياً خلال عامي 2023-2024 من العمل الشرطي التقليدي إلى العمل الاستخباري المتطور، تحت إشراف مباشر من وزير الداخلية عبد الأمير الشمري. وأكد التميمي أن هذا التحول أسفر عن تحقيق إنجازات مهمة، شملت تفكيك 57 شبكة دولية لتجارة المخدرات بموجب قرارات قضائية في بغداد والمحافظات الأخرى.
وأضاف التميمي أنه تم توسيع الجهود لمكافحة الطلب على المخدرات، حيث افتتحت المديرية 15 مركزاً لإعادة تأهيل المتعاطين والمدمنين، وإدراجهم في برامج علاجية شاملة تتضمن الرعاية الطبية والنفسية والصحية. وأشار إلى تعافي أكثر من 2000 شخص واندماجهم مجدداً في المجتمع، فيما يتم العمل حالياً على توسعة المراكز لاستيعاب المزيد من الحالات.
وفي الجانب الإعلامي، أوضح التميمي أن المديرية، بالتعاون مع قسم العلاقات والإعلام، أطلقت حملات توعوية مكثفة تمثلت في عقد ندوات وورش عمل في الجامعات والمدارس، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات رياضية مثل الماراثونات والمسابقات لتعزيز الوعي بين الشباب. كما انتشرت كوادر الإعلام في الفعاليات الدينية الكبرى في كربلاء والنجف وصلاح الدين لتقديم التوعية والدعم المجتمعي.
وبيّن التميمي أن المديرية شاركت في إنتاج أفلام توعوية بالتنسيق مع قناة العراقية، أبرزها مسلسل “كرستال”، الذي تناول أضرار المخدرات وترك أثراً إيجابياً في المجتمع، ما أدى إلى تشجيع المدمنين على طلب العلاج طوعاً. كما نظمت المديرية حملات إعلامية تحت شعار “كلا للمخدرات، نعم للحياة” عبر مسيرات آلية، وشاركت في العديد من البرامج التلفزيونية لتوعية الجمهور.
وأشار أيضاً إلى تفعيل المادة 39 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017، التي تتيح للمحكمة إحالة المدمنين إلى مراكز العلاج بدلاً من فرض العقوبات الجنائية، مما يعكس توجه الحكومة نحو إعادة تأهيل المتعاطين وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية.