مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، أظهر آخر استطلاع للرأي تجريه شبكة “سي إن إن” الأميركية على مستوى البلاد قبل انتخابات الخامس من نوفمبر، أن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس متعادلان عند 47% بين الناخبين المحتملين.
وأُجري الاستطلاع عبر الهاتف بين يومي 20 و23 أكتوبر بين 1704 ناخبين مسجلين ونشرت نتائجه الجمعة، وفق رويترز.
فيما يبلغ هامش الخطأ فيه 3.1 نقطة مئوية بين الناخبين المحتملين، و3.2 نقطة مئوية بين العينة الكاملة من الناخبين المسجلين.
إلى ذلك أظهر تحليل لاستطلاعات رأي “رويترز/إبسوس” أن ترامب يوشك أن يمحو الأفضلية التي يتمتع بها الديمقراطيون منذ وقت طويل بين الرجال الذين تعود أصولهم لدول تتحدث الإسبانية قبيل انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر.
وأظهر تحليل لأكثر من 15 ألف رد على استطلاعات “رويترز/إبسوس” التي أجريت على مدار شهر وانتهت في 21 أكتوبر وخلال الفترة نفسها في 2020، أن الرئيس السابق يتخلف الآن عن نائبة الرئيس هاريس بنقطتين مئويتين بين الرجال الذين تعود أصولهم لدول تتحدث الإسبانية، بواقع 46% لهاريس مقابل 44% لترامب، مقارنة بتأخره 19 نقطة مئوية عن الديمقراطي جو بايدن في المرحلة نفسها عام 2020.
إلا أن مكاسب ترامب مُحيت بتزايد الدعم لهاريس بين النساء ذوات البشرة البيضاء اللاتي فضلن ترامب على بايدن بواقع 12 نقطة مئوية في أواخر المراحل الانتخابية في 2020، لكنهن الآن يملن للجمهوريين بفارق 3 نقاط فقط وبواقع 46% إلى 43%.
سباق متقارب بشكل استثنائي
ويخوض المرشحان سباقاً متقارباً بشكل استثنائي، إذ تتقدم هاريس بفارق طفيف فقط بواقع 46% مقابل 43%، حسبما أظهر أحدث استطلاع رأي لـ”رويترز/إبسوس” تم إجراؤه بين 16 و21 أكتوبر.
وهذه التحولات جزء من تغيرات أكبر في التحالفات التي يعتمد عليها كل مرشح من أجل الفوز.
يشار إلى أنه عادة ما يميل الناخبون من أصول تعود لدول تتحدث الإسبانية، وهم أسرع الشرائح نمواً بين الناخبين في الولايات المتحدة، بشكل كبير للحزب الديمقراطي في معظم الانتخابات الرئاسية منذ سبعينيات القرن العشرين، غير أن ترامب حقق تقدماً واضحاً.