وسام رشيد
.الهجوم المركب إهانة لاستراتيجية الدفاع الاسرائيلية عسكرياً وسياسياً.
.تفاعل الشعوب العربية والإسلامية مع الضربات كان إيجابياً في معظم البلدان بما فيها دول التطبيع.
.خصوصية الوضع العراقي والتدخل الإيراني السافر وتبعية بعض الجهات السياسية والعسكرية ومحاولة فرض إعلان دعم الضرب الإيرانية وتخوين من يتخلف عن التأييد كانت له ردود فعل عكسية أدت إلى التشكيك والتقليل من أهمية الضربات.
.الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ساهمت بشكل رئيسي في صد الصواريخ والمسيرات وهذه القوى عظمى لا يمكن ان تقارن امكاناتها مع القدرة العسكرية الإيرانية، وهذا يبرر عدم قدرة الصواريخ على تسجيل اصابات مباشرة في جسم الكيان الصهيونية ولا توآخذ ايران على ذلك وفق التقيمات العسكرية وقاعدة انطلاق الهجمات مع قوة القرار السياسي.
. إعلان إسرائيل انها تقود جهداً سياسياً ضد إيران يعني التسليم بقدرة ايران على الوصول.
.تأكيد ايران على معادلة الردع بدل الحرب ومحدودية الضربات هو تقديم المصلحة القومية على المبادئ المعلنة.
.التعامل مع ايران بسلبية او ايجابية كأمر واقع ينبغي ان يكون وفق المصلحة الوطنية العراقية وضمن اطار الدولة لا الفرق العسكرية الموالية او الفرقاء السياسيين المتخاصمين وجيوشهم الالكترونية والمتعاطفين والمتحزبين مع كل فريق اذ انقسم العراقيين إلى شقين متصارعين على مواقع التواصل حول جدوى واهمية وفاعلية الضربات الايرانية.
.لا يمكن الخلط بين مواقف ثابتة حول الدور الإيراني السلبي في المنطقة، ومواقف مرحلية ضد الكيان الصهيوني، ولا بد من الفصل بين ما يدور في اروقة السياسية وبين مانشاهد من ضربات عسكرية تستهدف الكيان الغاصب، فالحرب ضد الكيان المجرم تستلزم خياراً صعباً وهو دعم كل مجهود لإزالته بأولوية حتمية، وبعدها تصفية تلك المواقف الثابتة.
.في هذه المرحلة لا يمكن التعامل مع ايران بانها دولة جارة تحترم العراق وسيادته، ولا يمكن ايضاً اعتبارها دولة عدوة، ولا وضوح بالتعاطي معها في السياسة العراقية، والأهم من ذلك لا يوجد تعريف يفسر تلك الإشكاليات وان يتفق على بندوه العراقيين انفسهم.
.كل شيء في ايران معروض للبيع إلا مصالحها ووفق هذا الثابت تتعامل معها السعودية والكويت وقطر وتركيا وغيرها، فهل يعجز العراق عن ايجاد صيغة تحد من النفوذ الإيراني وتحويله لعامل قوة ودعم، بل التشتيت والتشويه الذي نرصده منذ 24 ساعة.
الخلاصة :
العراقيون مع اي ضربة عسكرية ضد تل ابيب، رغم خلافاتهم في وصف هذه الضربات، فعبور السويس والـ39 صاروخ وطوفان الأقصى والهجوم الإيراني ستظل صفحات مضيئة في سجل التآمر والتخاذل والانكسار.