المستشار الوطني للصحة النفسية : المدمنون مرضى و ليسوا مساجين

المستشار الوطني للصحة النفسية : المدمنون مرضى و ليسوا مساجين

حوار اجرته : زينب السوداني

اصبحت ظاهرة الادمان  من الظواهر  العالمية ، التي تهدد  المجتمعات بشكلٍ عام و مجتمعنا العراقي بشكلخاص ، فهناك تزايد في اعداد المتعاطين، وفي الوقت ذاته فهي بوابة لكسب الاموال والاثراء الفاحش علىحساب الشباب المحبط، نتيجة الظروف التي يمر بها البلد.

الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الصحة جعلت هذه الظاهرة  ومعالجتها في دائرة اهتمامها القصوى ، فقدعملت على فتح المصحات في جميع المحافظات.

وللتعرف اكثر على عمل الوزارة والخطوات التي قامت بها اجرت  صحيفةالمستقلحواراً مع الدكتورعماد عبدالرزاق المستشار الوطني للصحة النفسية.

سألناه عن وضع المدمن في المصحات النفسية وماهي الرسالة التي تريدون ايصالها عبر انشاء هذه المراكز  .

قال: ان ضرورة إيصال رسالة  تطمئن ضحايا الادمان واسرهم بإمكانية علاجهم تحت اشراف مختصينواعادة تأهيلهم اجتماعيا من خلال هذه المراكز، كون المدمنين مرضى وليسوا نزلاء محكومين  .

   واضاف علينا ان نركز على هذا المفهوم من خلال  الاعلام و حملات التوعية الاجتماعية.

وسيتم هذا الامر  بمساعدة ضحايا الادمان أنفسهم لتلقي العلاج، بعيدا عن نظرة  المجتمع للشخص الذينيطلب يد المعونة الصحية .

كما  شدد على تكاتف الجميع من اجل ايصال هذه الرسالة إلى  المعنيين بهذا الأمر  وبما يخص النواحيالتنظيمية والإدارية ودعم من هم تحت الإشراف كمتعالجين ..

وقد سألنا السيد المستشار عن التحديات والمشاكل التي تواجه  الوزارة .

فاجاب مشكوراً :  …….

نحن نبذل جهوداً حثيثةً في مواجهة التحديات ونعمل على توسيع عمل المصحات ومراكز تلقي العلاجواشار كذلكالى استحداث مراكز خاصة للعلاج والتعجيل في فتح المشاريع المنفذة والمراكز التي هي اليومعلى قيد التنفيذ ..

وفي رده على سؤال طرحته صحيفة المستقلة عن العقبات التي تواجه الوزارة ذكر الدكتور عماد عبد الرزاقان المراكز الصحية تعاني من نقص في كوادر الباحثين المختصين واكد كذلك على تفعيل دورات التقويةللكوادر التي تنقصها الخبرة في الامور الفنية  وفي مجال الادمان . وهؤلاء لهم دور فاعل اذ يشكلون نقطةمهمة من اجل مواصلة العمل والنهوض بالخدمات الصحية . وهنا لابد ان نذكر اننا نعمل حاليا بما اتيح لنامن قدرات وادوات ومع ذلك استطعنا ان نفعل اشياء كثيرة..

وعن اعداد المتعاطين ذكر السيد المستشار

بلغ عدد المتعاطين   الذين تم علاجهم  5100 وهؤلاء هم  الأشخاص الذين سجلوا دخولهم

خلال الأشهر الماضية وتلقوا العلاج عن طريق المركز

وبالنسبة للمراكز العلاجية العاملة حاليا في بغداد مركز العطاء ٥٠ سريرا وهناك توسعة ل ١٥٠سريراومستشفى ابن رشد للطب النفسي والعمل جاري حاليا لاعادة تاهيل احدى مركز العزل وتحويله لمركز رعايةضحايا التعاطي والادمان على المخدرات والمؤثرات العقلية بسعة ١٠٠ سرير وسوف يفتتح خلال الاشهرالقادمة ليكون مركزا نموذجيا لتقديم برامج علاجية متنوعة

ومن الامور المهمة التي اخذناها بنظر الاعتبار

التأكيد على تغيير نظرة المجتمع وتقبل المتعاطي او المتعافي من الادمان وتقديم كل الدعم والاسناد لغرضاعادة ادماجه في المجتمع

وهناك مراكز متعددة افتتحت خلال السنين الماضية في محافظات البصرة وديالى وذي قار وبابلوالمحافظات الاخرى

(Visited 112 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *