د. خالد الشفي
عاد ترامب ، ذهب بايدن …وجاء ترامب..ياللفرحه او ياللمصيبه…
وجوه تتغير ..وسياسة ثابته !!
ماذا يعني هذا للعرب والمسلمين
هل نكون في احسن ام اسوء حال معه…كما كنا مع غيره؟
كنت أتمنى من المتنطعين (المتشدقه)..هواة التحدث(الخوض) في السياسه ان يسألوا انفسهم هذاالسؤال : قبل ان “يحللوا ” شهوات الرئيس ..رغباته…امكاناته..تاريخه . واثره على العالم ..مايؤذيه…مايفرحه ومايزعجه…
مثلا.. كيف يمكن التعامل معه ؟
كيف يمكن للمسلمين والعرب ان يستعيدوا قواهم ويحسنوا أحوالهم..يؤثروا عليه .. .بل يستعيدواهويتهم المفقودة…؟
ماهو المشروع الذي عليهم اتباعه ان كان لديهم مشروع ليخلصوا انفسهم من حالة الياس …الذل الهوان …والحرمان …بدلا من ان يتحزبوا (كالعاده) فريق مناهض لترامب واخر مؤيد له..
بل فريق يستقوي به على اخر!!
كيف يكون خطابهم بين بعضهم… وبينهم وبين الادارة الامريكيه الجديده…وباقي الناس ؟
ماهي ثوابت العرب والمسلمين ..الخطوط الحمراء…وماهي المتغيرات لديهم؟
متى يعرف العرب والمسلمين معنى كلمة وحدة المصير ….ماهو مصيرهم ان قاموا او قعدوا
ثم هل هناك تعريف للمصير لديهم ؟
متى يميز العرب والمسلمون بين سياسة ومصالح الدول… ويفرقوا بينها وبين العقيدة والمذهب والاجتهاد ؟متى يتجنبوا خلط الاوراق ويتعرفوا على التفكير السليم بل يتعرفوا اكثر على انفسهم؟
هل بات مفهوم الوطن والوطنية واضحا لديهم
ام مازلنا في حالة من البداوة المستمره.. واحكام العشيرة والمحسوبيه …والابتعاد عن قوانين التمدن ؟
متى يكون حب الجماعة مترجما في السلوك بدلا من الشخصنة والانانية؟
بحثت ولم اجد من يسأل هذه الاسئله في محطات التواصل الاجتماعي..ولا حتى في مايسمى بالاعلامالعربي الرسمي وغير الرسمي …ولكن للاسف رأيت مايمليه علينا الاعلام الغربي نأكله ونجتره …ثمنردده كل يوم ..نتخاصم عليه..نتحزب من اجله ..نصدر الاحكام على بعضنا البعض وفق معلومات قدتكون مزيفه ومظلله..!!
والانكى من ذلك اصبحنا ،من حيث ندري او لاندري ،جزأ من المشروع الغربي تارة نروج افكاره واخرىنثبط ونشكك في رموزنا او قادتنا المخلصين…وهل هناك تعريف للاخلاص لدينا؟
فبدلا من اعادة الثقه في انفسنا اصبحنا مطية الفتنه ومصدرا لتغذيتها …هل هذا علامة الشعوربالدونيه؟
اين هو اعلامنا (خطابنا)المستقل؟
مازلنا نشتري اعلاما مزيفا نترجمه للعربيه..ونكرره في محطات الاعلام الرسميه … لنصنع منه مستقبلا… املا مزيفا او مشروعا مشوها..بل نوزع هذا الاعلام مجانا على بعضنا البعض ثم نبني عليه احلاما كاذبهوآمال عريضه ..بل ونصنع منه شخصيات كاذبه …لنكرر الاخراج الذي تبعته افلام هوليود للصورالمتحركه (طالما ارادوها لنا) لتتناولها اجيالنا من غير وعي وتأمل حتى اصبحت جزأ من شخصيتناواساسا للسلوك والمقارنه…. كي نزداد جهلا..توترا ..واحباطا…
اننا في حالة تيه دائم ..وتخبط يمتد عبر الاجيال.
خلاصة القول
ان ثوابت الغرب هي هي لم تتغير
باقية على الاستعمار والاستحمار وسرقة ثروات الشعوب ..اضعافهم واستعبادهم…واشاعة الفتنةبينهم!!ولكن يتغير ” التكتيك ” في كل مرة .
اما نحن ..فعملنا هو مجرد ” تكتيك ” هزيل مفضوح .. كاذب نشتريه باغلى الاثمان منهم وبلا ثوابت… بلا مشروع..ولا بوصله تحدد اتجاه المسير.
فتأمل!!!!
ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين .