المستقل / الشارقة
أكدت الكاتبة الصحفية فضيلة المعيني، رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن شغفي بالكتابة والصحافة منذ ان كنت طالبة في الحرية كان اهتمامي بالصحافة ، لذا بدأت بالصحافة المدرسية ، التي كانت هي الأساس الذي أسس فضيلة المعيني.
وقالت السيدة المعيني مشيرة إلى أن فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت الأكثرحيوية وإثراءً للمقال الصحفي الإماراتي، إذ شهدت ظهور جيل منالكتّاب الذين أثروا المشهد الصحفي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان “الأجناس الأدبية بين الحضوروالغياب: المقال الصحفي الإماراتي في نصف قرن“، ضمن فعالياتالدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأدارها عبداللهأحمد
وذكرت المعيني: ان “الكتابة بالنسبة لي هي القلم والكلمة، وقد بدأت هذهالعلاقة منذ صغري حين كنت في الصف الأول الإعدادي، عندماكانت الصحافة المدرسية هي المنطلق الأول لشغفي“. وأضافت أنجيل كتّاب الثمانينيات صقل مواهبه رغم غياب التوجيه الأكاديمي، واصفةً الإبداع في الكتابة بأنه “أحد أجمل الأقدار التي يمر بهاالإنسان“.
العمود الصحفي: حصيلة سنوات من الخبرة
وأوضحت المعيني أن كتابة العمود اليومي هي نتاج سنوات منالعمل، تتوج أحياناً خبرة تمتد إلى 15 أو 20 عاماً. فبينما يستطيعالصحفي كتابة الأخبار أو التقارير، يبقى مقال الرأي أداة مؤثرة فيتشكيل الوعي المجتمعي.
وأشارت إلى تجربتها في صحيفة “البيان“، حيث نالت شهرةبعمودها اليومي “صراحة كل صباح” الذي منحه الجمهور لقب “قلممشاكس“. وبعد عودتها للكتابة مؤخراً، عبرت عن سعادتها بأنجمهورها لم ينسها، مؤكدةً أن عمودها ما زال يحتل مكانة كبيرة فيقلوبهم.
وتحدثت عن تجربتها في “البيان” خلال ما وصفته بـ“العصرالذهبي” للصحيفة، حيث حملتها مسؤولية كبيرة. وقالت: “من أهمالأدوار التي أعتبرها واجباً على الكاتب الصحفي هي التركيز علىقضايا الوطن والإنسان“.
تطور الصحافة وتحديات مقال الرأي
أشارت المعيني إلى أن تطور الصحافة، سواء بالتحول إلى الرقمنةأو غيرها، لم يؤثر على قيمة المقال الصحفي، موضحةً أن التحدييكمن في كيفية استثمار الصحف للفرص لتحسين المحتوى، مؤكدةً على أهمية استعادة المقال اليومي أو الأسبوعي لمكانته الأساسية.
دور القيادة الإماراتية في دعم الصحافة
وثمّنت المعيني دور القيادة الرشيدة في دعم الصحافة والصحفيينفي الإمارات، مستذكرةً تأسيس جمعية الصحفيين الإماراتية وكيفالتقت بأصحاب السمو لدعم هذا المشروع. وشددت المعيني علىأهمية دور الصحافة في إيجاد الحلول وتوحيد المجتمع، مؤكدةً أنالإعلام هو أداة مسؤولية كبيرة تجاه الوطن.