(كف كف دموعك وامسح الخد والعينين..حتى ترى)
كف كف دموعك وامسح الخد و العينين ..حتى ترى..
ذاك الحسين صريعا في كربلا.
كف كف دموعك فذاك السبط وذاك الشبل
في البريه ..تراه طريحا ، بدمه مخضبا.. ومضجعا
قطعوه اربا ..من قسوتهم ..غلا وطغيانا
فمازالت الاشلاء على الرمضاء… مذاك الضحى
كف كف دموعك هذا ابن فاطمه ان كنت لاتعرفه .. فوق الرمال مقطعا…في وسط الفلا .
كف كف دموعك.. وشمر ساعديك وأعني على حمله ..نواري هذا النقي الطاهر… تحت الثرى
فطوبى لمن حمل الرسالة من بعد النبي.. امانة … صابرا في احيائها …وفي الخير …و ماسعى
في ثقل ميزانه .. الأنس والجن لا يعدله … والكائنات حزينة تبكي عليه… و كل الخلق .. كل الورى
كف هناك ..ورجل هنا واصابع…على التراب تناثرت… قد سلبوا الخاتم منه .. والانملا
هذا حسين مازال في سموه شامخا
جسدا على الارض..
وفكر انار الكون..تحيا به كل الانام .. وانجلى
الرأس الشريف على الرماح قد طاف به
جيش اللئيم ..الى الدعي بن الدعي.. وقد سرى
قتلوك جسدا من مكرهم ..حسدا ..
ماقتلوك ..ولكنهم .. احيوك فينا عقيدة… وللاجيال فكرا …للعلا
ياشمعة ..ويانور السائرين في درب محمد
انت الطريق وانت السمو.. السؤددا
ذكراك حزن لنا في كل يوم… و يوم الطف منك شهادة ..وفي الأربعين… كأنك تبعث فينا حيا ..متجددا
ابا الاحرار مازلت فينا حسينا..
دوما نحس بك ..في وجداننا..
و التاريخ في ذكر عطاءك.
… تنحى كسيرا خجولا.. وانحنى
ابا الشهداء انت… ابا الاحرار انت
.ابا التائهين..في درب الحياة…
انت المنار لكل خير… ومن ساروا على الدرب والتقى
انت الهادي لكل محب..في ذكراك تجلى نور آل محمد .. ومن جاهد بالسيف في ذكرهم ومن اليراع .. قال قافية اشاد… وانبرى
قوافل الشوق تعرج إليك من كل صوب
لذكرك تطوف حول الضريح تكرارا …
وفي الاذهان ..دوما مخلدا
تعاهد الباري في كل عام ..ومن فيض الاله تنهل.. ومن قبس نورك… تنال المجد والسؤددا
نور وفيض من الباري قد أحاط بقبرك
ملائكة تحوم.. تطوف به..تسبح بحمده حبا تيمنا.. وتهللا
ضريحك بات كعبة الاحرار والرافضين لكل ظلم.. قم واجبر بخاطر من زارك .. راجيا ومؤملا
فياايها الغافل عن ذكر ال محمد
هلا سمعت بهذا الذي وهب الحياة لنا …متعففا
عرج على الضريح تطوف به ..و من عطر الشهادة فانهل نسيما ..كأنك تحيا به متنعما…متالقا
فاهل البيت نبراس لكل ذي مكرمة
هم سادة الدنيا من بعد محمد وفي الآخرة حصن منيع ..والمبتغى.
ياايها المأمول عند الباري في شفاعته
اشفع لمن سار على الصراط ويوم الحساب منيبا إليك.. راجيا تاءبا
ابا الاحرار معذرة …قد جاوزت قدري.. بذكرك
فلا حيلة لمن مثلي. لم يراك .. يشد الرحال ذودا.. ويوما… كان التعانق بالقنا
ملاحم البطولة في وصفك في التاريخ قد عجزت …
فلم اجد انبل منك.. ضحى بكل شئ ..وفي ساحة الكر و الوغى
اباة الظيم في ذكر المناقب احيوا فضائلهم فكنت أسمى لوحة في الذود … و يوم اشتد الوطيس ..ويوم الحمى
صورتك في العز للأجيال مازالت شامخة… تحكي لنا في جودك قصة …
ألقت ظلالها وعتمت ..على زيف كل دعي… ومااراد وما ادعى !!
خالد الشفي
لندن
11/9/22