حيدر الموسوي
الى اصحاب القرار والجهات المعنية
لم يكن بحسابات من يعمل في صناعة الرأي العام
وهنا اتحدث عن دورنا في الاعلام التقليدي بان دخول الاعلام الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي كتطور تكنولوجي وحداثة في رفع مستويات ايصال التوعية والافكار التنويرية الى المجتمع العراقي اصبح المتسبب في انهيار بنيوية المجتمع ومنظومته القيمية ،
حيث اننا نمر باخطر مرحلة لم يألفها العراق
سابقا ، فكل شيء بات مباحا ولا وجود للحياء في النشر
حتى وصل بالرجال ان يعرضوا زوجاتهم كمقاطع فيديو في التيك توك من اجل جمع التعليقات والاعجابات
اننا في محنة كبيرة في حال غادرنا نحن الفئة العمرية الحالية الحياة
و اسأل نفسي يا ترى كيف سيكون شكل الجيل القادم حال استمر الانهيار والانحطاط الذي يعيشه العراق جراء انقياد الجمهور الى العالم الافتراضي واضحى اسير لكل افكاره ويقوم بتطبيقها ايضا
كثرة الطلاقات والخيانات الزوجية والشذوذ الجنسي والسحاق والمثليين وعدم احترام من هو اكبر منا في السن والتردي الواضح في التعليم والتربية والكثير من الامور التي لا تعد وتحصى كلها نتائج للاستخدام الخاطئ وطريقة التعبير عن الحرية بطريقة لا اخلاقية وبدون ادنى معايير لاحترام الذات
تخيل انه يتم توجيه سؤال كم مرة خنتي زوجك ؟
والتعليقات وفق الاجابات صادمة وبكل صلافة وبدون اي رادع لاقانوني ولا اخلاقي ولا قبلي !!
نحن نعيش ازمة غياب الوعي وثقافة السقوط والفساد وكل رذيلة تحت عنوان كل انسان هو حر بتصرفه
العراق اليوم يحتاج اقامة جبرية على الانترنت ووسائل الاعلام بطريقة قانونية وبتشريع من قبل البرلمان
اننا امام مسؤولية اجتماعية فأما يذهب المجتمع الى الضياع واما ان يكون هنا اجراءات رادعة وصارمة لاعادة بوصلة المجتمع الى ما كان عليه في السابق وهذا ليس مطلب فردي انه مطلب شعبي ايضا كون السيطرة
على الوضع بات صعب جدا