المستقل / وكالات
يواجه المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر القريب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حملة غاضبة في ألمانيا في أعقاب لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز نهاية إبريل/ نيسان الماضي، دافع فيه عن موقفه الداعم لبوتين ورفضه حظر الطاقة الروسية رغم اعتباره الحرب الروسية على أوكرانيا “خطأ”.
وعلى ضوء هذه التصريحات التي أثارت ضجة في ألمانيا، طالب رئيس وزراء ولاية شمال الراين فستفاليا المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، هندريك فوست، ببدء إجراءات طرد شرودر من الحزب، كما دعا إلى حرمانه من تلقّي أموال من الضرائب الألمانية ما دام يتلقى أموالاً من دولة أخرى.
وفي الإطار نفسه، أثار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ، البرلمان الألماني، ميشائيل روث، المنتمي لحزب شرودر مع وكالة الأنباء الألمانية، يوم الثلاثاء الماضي، قضية تحالف المستشار الألماني السابق مع الرئيس بوتين، ولم يستبعد فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي عليه.
وأضاف: “يجب أن نناقش بجدية العقوبات على شرودر الذي أصبح من أعضاء جماعات الضغط الروسية في مجال الطاقة”.
كذلك، طالب عضو هيئة الرئاسة في الحزب الليبرالي الحر، موريتز كورنر، في لقاء مع صحيفة هاندلسبلات، الأربعاء الماضي، بمعاقبة المستشار الألماني السابق في أسرع وقت ممكن وضمه إلى قائمة العقوبات على المستفيدين من بوتين.
تشير الصحف الألمانية إلى أنّ شرودر يكسب أموالاً طائلة من خلال أنشطته الاقتصادية مع روسيا ويتسلم مناصب رفيعة بالعديد من الشركات، من بينها رئاسته للجنة المساهمين في الكونسورتيوم (التحالف) في شركة غازبروم المملوكة من الدولة الروسية.
ووفقاً لنشرة مانجر ماغزين الألمانية، يقدر راتب شرودر في شركة أنابيب الغاز نورد ستريم بحوالي 250 ألف يورو سنوياً، كما شغل كذلك رئاسة مجلس إدارة نورد ستريم 2 ايه جي.
ويحصل كذلك على راتب 600 ألف يورو من منصبه في رئاسة مجلس الإشراف في شركة الطاقة الروسية الحكومية “روسنفت”، وفق ما ذكرته صحيفة شبيغل.
ويقدر مدققون أنّ المستشار الألماني السابق يحصل على ما قيمته 3 آلاف يورو يومياً من عمله الإضافي في روسيا.
وتقدر أصول شرودر الذي قدم نفسه لصحيفة نيويورك تايمز كأحد مستشاري العلاقات العامة لبوتين بحوالي 20 مليون يورو.