المستقل _ بغداد
قد واجه اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، في الآونة الأخيرة تهجّمات من بعض الأدباء، فما كان منه إلا أن يبادر بالتسامح والإخاء، فقلب المؤسسة قلبٌ أبويٌّ يسع الجميع.
لكنّ الاتحاد في بيان له بين أنه لا يمكن السكوت عت التجاوز المستمر والتطاول الذي سيتحوّل إلى عادة ذميمة في حال السكوت عنه.
يسوق الاتحاد هذا القول لتوضيح ما جرى بخصوص الأديب صلاح زنكنه، والأسباب التي أدّت إلى رفع شكوى ضدّه وصولاً لحكمه من القضاء العادل، مبينا أن زنكنه اعتاد إثاره الزوابع غير المفيدة، واستعمال الكلمات النابية ضدّ زملائه عبر منشورات عدة، وقد امتدّت كتاباته لتصل إلى الشتيمة الموثّقة.
شتيمة الاتحاد كله، ممثلاً برئيسه وأمينه وأعضاء مكتبه التنفيذي ومجلسه المركزي، وهيأته العامة.
ووفق هذا قرر الاتحاد ووفق القانون توجيه عقوبة إدارية هي الفصل لمدة سنة للأديب زنكنه، وقبلها كان قد أوصل له تنبيهاً شفوياً، لكنّه أمعن في إساءاته، إلى أن وصل الأمر إلى ما لا يمكن السكوت عنه فاتُّخذ قرار برفع دعوى قضائية ضد زنكنه، وقد اعترف أمام القاضي بمسؤوليّته الكاملة عمّا كتبه من كلام، فما كان من القاضي إلا أن يحكم بتوجيه عقوبة الحبس لمدة ستة أشهر لزنكنه، مع وقف للتنفيذ بسبب كبر سنّه.
لذلك يدعو الاتحاد مجلسه المركزي، وأعضاء الهيأة العامة، لنبذ هذا الخطاب المحمّل بالكراهية والتسقيط، وإلى عدم التفاعل مع هجمات تهدف لتشويه صورة الاتحاد، وردّها قدر المستطاع بالكلمة الحسنة، والفعل الصالح.
