المستقل – متابعة
أعلنت اليوم لجنة التحكيم لجائزة الرافدين للكتاب الأول عن الأعمال الفائزة في مسابقتها للسنة الثانية دورة الشاعر” فوزي كريم ” ونال الشاعر العراقي مبين خشاني جائزة الشعر عن مجموعته “مخطوف من يد الراحة” بينما ظفر المصري أحمد فضيض جائزة الرواية عن عمله “صباح الخير يا يافا” وفاز القاص المغربي “علاء حليفي” جائزة القصة القصيرة عن عمله “مديح الجنون” وجاء في البيان الذي نشرته اللجنة المحكمة في جائزة الرافدين متحدثة عن المعايير بشكل عام التي تم على أساسها منح الجائزة للفائزين قائلة: ” يحقُّ لجائزةِ الرافدين للكتاب الأولِ أن تحتفلَ باعتزازٍ كبير بفوزِ نُخبةٍ من الأسماءِ الأدبيةِ المبدعةِ بجوائزِ الروايةِ والقصةِ القصيرةِ والشعرِ للدورةِ الثانيةِ من جائزةِ الرافدين، دورةِ الشاعرِ العراقي فوزي كريم. اعتمدت لَجنةُ التحكيمِ في اختيارِ الأعمالِ الفائزةِ مبدأَ احترامِ الخياراتِ الفنيةِ والفكريةِ للمتسابقين، وتمتِ المفاضلةُ بينَهم على أساسِ مقدارِ نجاحِ كلٍ منهم في تنفيذِ هذه الخياراتِ وتحويلِها إلى عملٍ أدبي يستحقُّ الفوزَ. وهو ما يعني أنّ اللجنةَ لم تكن رقيباً على خياراتِ المبدعاتِ والمبدعين بل حَكَماً في قدرةِ هذه الخياراتِ على الوفاءِ بوعودِها والتحقّقِ في عملٍ أدبي يستحقُ الاحتفاء” وفي البيان نفسه وفي حقل الشعر تحديدا تحدثت اللجنة عن مشاركات الشعراء وكيفية اختيار مجموعة خشاني الفائزة متحدثة عن تجربته ومجموعتهِ الشعرية التي قدمها للجائزة ” في الشعرِ شاركَ في المسابقةِ ثمانيةٌ وسبعون ديوانَ شعرٍ لشبابٍ معظمُهم في العشرينات من العمرِ. تلمستِ اللَجنةُ في الإبداعِ الشعري للشباب صدقَ النوايا في مُقاربةِ لحظتِهم التاريخيةِ العسيرةِ لكنّه صدقٌ تعثّرَ في الكثير من الحالاتِ بحاجةِ أغلبِهِم إلى تطويرِ معرفتِهم اللغويةِ وتعميقِ اطلاعِهم على التراثِ الشعري العربي فضلاً عن التجاربِ العالميةِ في هذا الفنِّ العسيرِ. بالرغم من قولِنا هذا فإنَّ صيدَنا من هذه المجموعاتِ الشعريةِ كان ثميناً وهكذا وقعَ اختيارُ اللجنةِ على مجموعةِ الشاعرِ العراقي مُبين خشاني “مسروقٌ من يدِ الراحة”. وهي مجموعةٌ تُبشّرُ بميلادِ شاعرٍ يستحقُّ الرعايةَ والاهتمامَ. فضلاً عن السويةِ الفنيةِ والسلامةِ اللغويةِ أظهرَ الشاعرُ تَمكُّناً عالياً من أدواتِ فنِّهِ الشعري وابتعدَ عن الحلولِ المُبسَّطةِ الجاهزةِ في خلقِ عوالمِهِ الشعريةِ. أبرزُ ما يُميّزُ المجموعةَ أنّها لا تتخلى عن منطقِها الشعري أو تدفقِها المسترسلِ مهما تنوعتِ الهواجسُ والمخاوفُ وصَعُبتِ الحقائقُ التي تطاردُها. يُقيمُ خشاني بينَهُ وبينَ كلِّ ما يمسُّ بقلمِهِ الشعري عالماً غزيراً من الاستعاراتِ المركبةِ الدالةِ حيثُ وَلَعُ الشعرِ الأزلي بتحويلِ اللغةِ إلى خَلاصٍ أخير.