الفنانة فاطمة الربيعي للمستقل: التفاتة تعلمت رقصة «الجوبي» من اجل فلم الاسوار

الفنانة فاطمة الربيعي للمستقل: التفاتة تعلمت رقصة «الجوبي» من اجل فلم الاسوار

الرفض اول خطوة للتغيير، اذا كان هذا الرفض على الصعيد الشخصي او الشخص
الجماعي، فالثورات تبداء بالرفض والتمرد والعصيان الشعبي، وكذلك الاشخاص
حين يشعرون ان هناك اخطاء يحاولون تصحيحا بالرفض، تارة تكون الاخطاء اعراف
اجتماعيه تعني الفرد، و اخرى تكون اخطاء اقتصادية تعني المجتمع باسره.
الشخصية التي اختارت )المستقل( محاورتها كانت
اول من رفض اعراف اجتماعية من داخل عائلتها،
ممثلة مسرحية و تلفزيونية و سينمائية، حملت
راية التغيير وكان لها ان حاولت تغيير اوضاعها
الشخصية التي اثرت بشكل او باخر على ارساء
أعراف اجتماعية اخرى، مثلت كل الأدوار لم تحيى
حياة مسطحة مثل بقية الأشخاص اذ كانت حياتها
صعبة، كلها مشقة بسبب فراق الأهل والابتعاد
عن اب كان همة تعدد النساء بعالمه رفضت الظلم
الذي أحاط بأمها حتى ثارت عملت درست ودخلت
المجال الفني تتسابق مع ذاتها لتجسيد الأدوار كي
تكون الثائرة على العرف والتقاليد والاب، في الوقت
نفسه انموذج المرأة المتحدية الثائرة الرافضة لكل
الظلم و الحيف الذي وقع على انها، انها فاطمة
الربيعي، في هذه الرحلة التي اعتقد انها لم تفي
بحياة فنانة لها اثر كبير و لها بصمات متعددة في
عالم الدراما اسمحوا لنا ان نغوص في ذكرياتها الإنسانية ونتعرف كيف دخلت
عالم الفن العالم الذي لم يكن معبدا بالزهور والجمال في فترة نبوغ و صعود
فنانتنا الجميلة.

  • فاطمة الإنسانة والام الفنانة كيف كانت تربي الاولاد، هل كان من يساعدك في
    تربيتهم ام كان الاعتماد بشكل ذاتي؟
  • الحقيقة من نعمة الله علي، كانت امي تعاوني في تربيتهم ولم اشعر بتعب
    لوجودها معي تراعيني وتراعي اطفالي بنفس الحنان رغم بساطتها لكن احيانا
    كنت اصطحب ابني عاء معي في التصوير، كان عمره اربع سنوات، عشق الفن
    والآن هو دكتور بتخصصه والحمدلله قدرت اوصل اولادي بمراكز مرموقة كل هذا
    كان بفضل تعاون ونفهم امي العزيزة حيث كانت لي السند وكنت لها الابنة البارة
    حضيت بنعمة كبيرة والى الان يلازمني دعاء امي لي بالتوفيق.
  • استوقفني حديثك عن الوالدة الله يرحمها والدموع نزلت من عينيك هل هو
    الشوق اليها، أم لانك الام تشعرين الان ما معنى الامومة؟
  • نعم دموع الحب لانسانة جاهدت بتربيتنا حتى وصلنا الى ما نحن عليه.
    امي لاتشبه النساء، البعض مدلل الا امي متعبة في حياتها الزوجية مع والدي بعد
    الزواج من أخرى، غادرنا انا واختي الفنانة زهرة الربيعي واخوتي ومن هنا بدأت
    رحلة الخوض في حياة التعب، حيث كنت أنا أعمل وادرس بنفس الوقت، احمل
    ارث الظلم كافحت و كنت استمد العزم من دموع امي لاسير في الطريق الصحيح،
    فلولاها لما كنت الثائرة فاطمة الربيعي.
    عملت في عمر صغير 14 عام في التمثيل وكان المسرح العمالي يقدم عروضه
    التي اشارك بها بكل موسم، لأني اعشق التمثيل بالمسرح وفي أحد العروض كان
    استاذي الكبير بدري حسون فريد حاضرا في احدى المسرحيات، تابع العرض حتى
    النهاية، اتذكر تماما كما الان، جاء لي وقال إني أرى مشروع فنانة.
    طلب مقابلتي، ذهبت إليه وقال لي هل ترغبين بالتمثيل، اجبته نعم انا اعشق
    التمثيل، قال لي هناك فرقة شباب الطليعة وننوي تقدم الأعمال الفنية، وفعا
    ذهبت إليه واتفقنا وعملت معه في عملين، اتذكر تماما كان الاجر سبعة دنانير.
    ومن هنا بدأت رحلة التمثيل الشاقة و العذبة في ذات الوقت، انا لا تتناغم مع
    ذاتي الا في المسرح، أنا أعتبر من أوائل المؤسسين للمسرح القومي فترة بداياته
    و هذا شرف لي، كان همنا و زملائي منصب على النهوض بواقع المسرح العراقي،
    واستطيع ان اقول لقد وفقنا الى حد بعيد في هذا النهوض الذي تحياه الاجيال
    المتعاقبة بعدنا، و على الصعيد الشخصي فقد حصدت جوائز عدة منها بالثمانيات
    في مهرجان تونس عن دور نسيبة أحسن ممثلة وجائزة في الجزائر ومصر أيضا
    حصلت على جائزة وكنت اول عراقية في لجان تحكيم كلها نتاج الجهد في المجال
    الفني.
  • هل صحيح انت اول فنانة تقود سيارة في العراق؟
  • نعم انا أول فنانة تقود سيارة، أخذت إجازة
    السوق بداية سبعينات القرن الماضي، اول سيارة
    اشتريتها كان سعرها تسعين دينار اشتريتها
    من الفنان قاسم الماك، كنت أعمل في مجال
    الاعلانات واتقاضى اجر دينار حتى جمعت المبلغ،
    قدت السيارة أتجول في شوارع بغداد الحبيبة اراقب
    جمهوري العزيز وانا أتجول في احب
    الاماكن إلى قلبي شارع الرشيد،
    شارع الرشيد الذي جسدت
    اعز ادواري به فلم المسألة
    الكبرى، وفلم الأسوار
    أيضا كان شارع الرشيد
    له جانب كبير من
    الحكاية، احب ان انتهز
    الفرصة هنا لاقول، ان
    نقل الأماكن الأثرية
    في بغداد ونقل معالم بغداد مسؤلية كل انسان
    غيور اذا كان الفنان أو المخرج للعمل حتى تصل
    ثقافة الشعب من خال إبراز معالم البلد، نعم
    نحن ترشفنا الى شارع الرشيد صوريا شارع
    الرشيد الذي كان يعج بالناس والسواح من كل
    مكان.
  • أحد ادوارك في فلم الاسوار، ظهرت بالفلم
    وانت ترقصين رقصة الجوبي بمهارة عالية
    جدا ارى انك كنّت متمرسة على الرقص؟
  • ابدا لم أكن اعلم عن الرقص شي لا بل
    كنت اخذ تمارين أثناء الفلم عليه وأخذت
    دروس مكثفة حتى اجيد الرقصة، وايضا
    تمرنت على ركوب الخيل في فلم المسألة الكبرى، حتى اذكر مرة من المرات هرب
    بي الحصان وسقطت من على ظهره ومن رحمة الله لم يحصل لي شي.
  • جميل جدا أن يجتهد الفنان من أجل دور له، احي فيك روح المثابرة ست
    فاطمة، سؤال خارج السرب، من هو مطربة المفضل؟
  • مطربي المفضل ناظم الغزالي الله يرحمه استمع إليه، وبعض من اغاني كاظم
    الساهر جميلة جدا.
  • من هم السيدات التي تودين التمثيل معهن؟
  • كل الفنانات الايي مثلت معهن هن فنانات قديرات، لكني اتذكر حين تقدمنا
    لدورة إذاعية كانت معي الست امل المدرس بلبل الإذاعة والست فوزية عارف كنا
    بنفس الدورة ندرس التمثيل الاذاعي انا اقدر واكبر فيهن روح التحدي، لهن قدرات
    هائلة و كبيرة في التمثيل، كذلك، اذكر زهور عاء لو اتيحت لها الفرصة مرةً اخرى
    ساكون سعيدة ان امثل معها وهناك فنانة شابة الان مثلت معي اسمها شهد في
    السباعية عائدة بغداد على قناة الشرقية، كل الفنانات العراقيات فنانات محترمات
    ولهم دور كبير في تغيير الصورة النمطية عن المرأة.
  • فاطمة الربيعي ماذا ينقص السينما والدراما العراقية حتى تبرز للعالمية؟
  • نحتاج الى الجدية، الجدية في العمل الذي يبرز ثقافة الشعب العراقي من إظهار
    الاماكن الحضارية القديمة و الحديثة، و نحتاج الى نقل واقعية الانسان العراقي
    الطيب الغيور الذي يحب الخير والفرح، نحتاج الى تسليط الضوء على بعض الظواهر
    العراقية مثل الاكلات العراقية الشعبية وتسليط الضوء على العادات والتقاليد حتى
    تتعرف الشعوب الأخرى على تاريخ العراق من مباني واكلات وازياء.
    فالعراقيون هم مصدر الإلهام لي ومن جعلني اتواصل بالعمل ومصدر قوتي التي
    احيى بها.
(Visited 38 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *