المستقل _ ذي قار
في مسائه الأخير، برهن مهرجان الحبوبيّ الدوليّ السادس النجاح والألق، وعلا بالشعر والفنون عاليًا، مانحًا إياها الاحتفاء الحقّ، والضوء الذي تستحقّ، ففي يومه الثالث، الأخير، وفي جلسته الختامية، مزج الشعر والموسيقى في تمازج صافٍ، حيث أقام جلسة شعرية، قدمها باقتدار الشاعر د.حازم رشك التميميّ، قرأ الشعراء فيها قصائدهم، منهم: شاكر الغزي، مؤيد نجرس، حيدر خشان ، عايدة الربيعي ، وهاب شريف ، عدنان الفضلي.
بعدها كانت الموسيقى خاتمة المهرجان، ليكون اللحن هو القول الخاتم، فقد اختتم المهرجان بمقطوعات موسيقية قدمها الموسيقار والملحن العراقي الكبير جعفر الخفاف، في جلسة رائعة أدارها الشاعر العراقي عمر السراي، الذي استهلّها بالترحيب بالخفاف الكبير ومنجزه الهائل، ومحاورته محاورة مدهشة، ومثمرة، أحبها الحضور.
خلال الجلسة تحدث الخفاف في حوار استذكاري عن الأغاني التي لحنها، وظلت حاضرة في أذهان العراقيين طويلًا، التي غنّاها أعمدة الغناء العراقي.
كما استجاب الخفاف لطلب الجمهور، فغنى ما طُلب منه من الأغاني التي يحفظها الحاضرون، ليتمازج صوت الخفّاف والحاضرين من محبيه من خلال أغان لحنها الخفاف، منها “مرة ومرة”، “من تزعل”، “مجرد كلام” وغيرها من الأغاني.
بعدها قرأ رئيس المهرجان الشاعر علي الشيال البيان الختامي للمهرجان، شاكرًا الحاضرين والجمهور، وكل من ساند المهرجان ودعمه، معتذرا اعتذارا يليق بالناصرية العظمى من كل الذين لم تتم دعوتهم بسبب إمكانيات المهرجان.
وهكذا انتهى مهرجان الحبوبي الدولي السادس بنجاح واقتدار، وكان عرس محبة وفنّ، مبرهنًا أن الناصرية ما تزال تنبض بالثقافة وأنها صاحبة الحرف الأول.
