بقلم سمير عبيد
#مقدمة مهمة :
في الفترة الاخيرة بدأ الكثير من العراقيين يسألونني هل أنت على علاقة مباشرة مع سماحة السيد مقتدى الصدر؟ أم أنت مستشاراً سرياً له لسماحته ؟.وبالحالتين شرفٌ لي. ( ولا يحسبها البعض بغير معناها) .ولكن هناك حقيقة لا يعرفها معظم العراقيين. وهي ان الشخصية السياسية الوحيدة في العراق التي تتابع كل مايُنشر ،وما يبُث في وسائل الاعلام هو السيد مقتدى الصدر .وهذا سر تميزه عن الاخرين في الفترة الاخيرة. ولكني استطيع القول أني أفهم كيف يفكر السيد الصدر بمساحة كبيرة .ويبدو بحكم البيئة والمنشأ التي تجمعنا معاً وهي النجف !
#كنت ُ أقولها !
في معظم كتاباتي ولقاءاتي التلفزيونية كنت أصر على أمرين مهمين:
١-ان السيد مقتدى الصدر لن ولن يبتعد نهائيا عن الشق الثاني من البيت الشيعي والمتمثل ب ( الاطار ) بل لديه اتصالات لم تنقطع رسوف تخرج للعلن في اية لحظة !
٢- وان المرجعية الشيعية تراقب كل صغيرة وكبيرة وانها سوف تتدخل في آخر ربع ساعة / واكدتُ مرارا ان هناك تواصل ورسل ليل ناصحين وموجهين من المرجعية الى سماحة السيد الصدر لانها تعتبره أبنها وامتدادها !
#كلنا نعرف !
١-جميعنا نعرف ان السيد مصطفى الكاظمي لديه دعم من سماحة السيد مقتدى الصدر. وجميعنا نعرف ان السيد الكاظمي ليبراليا وليس اسلاميا بل هو رجل ليبرالي وطني. وان دعم الصدر للكاظمي ليس اعتباطاً .بل عندما وجد السيد الصدر ان الدعم الدولي والخليجي والعربي متوفرا خلف الكاظمي ولأول مرة تجاه رئيس وزراء عراقي . قرر حينها السيد الصدر دعمه. لأنها فرصة ذهبية للعراق.
٢- وكان الصدر محقًا في دعمه للكاظمي .فنجح العراق بكسر العزلة المضروبة عليه من دول الخليج والدول العربية ودول كبرى. ولازال السيد الصدر متمسكا بالسيد الكاظمي مرشحاً ليكمل مابدأ به مادام لازال مدعوما من الدول الكبرى ودول الخليج ومن ايران وتركيا .. ولكن بقية الفرقاء الشيعة لا يفكرون بمصلحة العراق مثلما فكر ويفكر بها الصدر . بل يفكر معظمهم بمصلحة الدول التي دعمتهم وتدعمهم وبمصالحهم الشخصية والحزبية !
#جعفر الصدر !
١- وعندما قفز أسم السيد السفير (جعفر الصدر )مرشحاً لرئاسة الحكومة هذين اليومين ربما تكتيك من السيد مقتدى الصدر لكسر العزلة الشيعية وفتح باب الحوار المسموع. لأن السيد جعفر الصدر سبق وان رفض سياسات وفساد ومحسوبيات ونهج تدمير الدولة من نفس الاطراف المعنية وقدم استقالته من مجلس النواب العراقي بدورته قبل السابقة وغادر العراق الى لبنان. منتقدا من يقولون أننا على خط ابو جعفر وهو الشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه !
٢-فالسيد جعفر الصدر لا يُحسب من الصقور اطلاقاً بل هو من الحمائم . فالرجل لا يثق بالذين يدعون السير على خط ونهج أبيه.و لا يحب الازمات، ولايحب المشاكل، ولا يحب الجدالات ، ولا يجب القرارات الصعبة ( والمرحلة المقبلة صعبة للغاية ) والسيد جعفر شخصية مسالمة ووديعة وخجولة …وان اقحامه في هذا الموقع وفي هذا التوقيت وفي هذه الفترة مجازفة كبيرة من السيد مقتدى الصدر…. ولهذا اميل الى نظرية التكتيك التي يعمل عليها السيد مقتدى الصدر وهناك استراتيجية تحت الطاولة سوف يُخرجها السيد الصدر عند ساعة الصفر !
#الحوار !
وسيبقى قرار السيد مقتدى الصدر بالاتصال بقيادات الاطار ومنهم السيد نوري المالكي حدثاً مهما ،ويكتب للسيد الصدر وطنيا واخلاقيا وسياسيا وعائليا بانه فرش عباءته وقال تفضلوا للحوار !
سمير عبيد