‎العقل العربي و المسار الأيديولوجي

‎العقل العربي و المسار الأيديولوجي

 

‎د. رقيق عبد الله  || كاتب و مفكر جزائري

 

 

‎.. ان اللغة المسحتوذة للعقل العربي و عبر الذاكرة المركزية للثقافة العربية انشغلت بضبط المفاهيم وفق مسارها الأيديولوجي المعتمد على العقل الترادفي الشعري و ليس العلمي.
‎ان الجدل كمفهوم مركزي وُظف للمناكفة ومن ثم الاستبعاد ،في حين أن الجدل الديالكتيك هو الحركة الذهنية بين الموضوعات و عند افلاطون هو حركة الفكر من المحسوس الى المعقول ومن المعقول الى المحسوس و هي الموصلة للحقيقة، فهيجل حين طرح الإطار المجرد للأشياء واعطى أولوية الفكر عن الواقع عكس ماركس الذي أعطى أولوية الواقع المادي عن الفكرة عبر الجدلية المادية والجدلية التاريخية وفق القوانين الثلاث نفي النفي و وحدة الاضداد وصراعها و الانتقال من التحول الكمي الى التحول الكيفي. كان قد وقع في التحيز المعرفي الذي عبر عنه كل من ديفيد دونينغ وجوستن كروكر انه ينتج من وهم داخلي في الأشخاص ذوي القدرة المنخفضة، ومن سوء فهم خارجي في الأشخاص ذوي القدرة العالية. في حين إنه يمكن لفرد ذو الكفاءة العالية أن يفترض خطأ أن مهاما معينة سهلة الأداء بالنسبة له، وبالتالي فهي أيضا سهلة الأداء بالنسبة للاخرين.
‎ أن ماركس الغى تاثير الفكرة و رسم مجتمع نهائي ينعدم فيه الخير والشر بقاعدة مادية لشيوعها ولم ينفي الموت الذي هو آلية تطور، و وقع كما وقع العقل المكون العربي في الأنوسوقنوسيا anosognosia وهي العجز على ادراك العاهة ومنه عدم ادراك الادراك .ان العقل العربي كان يجب أن يعرف فيما إذا كان يعرف او لا يعرف .ان الكون والانسان يخضعان لقانون الجدل و ليس منطق الجدل لان المنطق هو عدم التناقض و ان الجدل يسير وفق ثلاثية التلازم و التعاقب و التقابل نتاج ثنائية جدل المادة والذات…يتبع

(Visited 21 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *