كتب غانم حميد
لم اعد غريبا على مهرجان الاردن المسرحي وانا مديرا للمسارح العراقيه ٢٠١٥ /٢٠١٦ منتجا ومصدرا لاعمال عراقيه مشاركه ومخرجا لتجربة مسرحية مكاشفات للمعلم الراحل قاسم محمد وهاانذا اشارك باسم شركة دريم للانتاج الفني وتصنيع الاعلان بتجربة مسرحية ملفته للانتباه الا وهي TheHome بعد ان سارعت تجارب عده من بلدي للمشاركه ولم تفز بالاختيار الاّ هذه المسرحية..
مادعاني للكتابة امرين .. أولهما عسر التلقي العراقي من قبل المهتمين بشؤون المسرح وتلك الغشاوه المبلله بالتشكيك من قبل الادارات التي منعت هذه التجربه من الظهور لثلاث سنوات مضت وارادت وبكامل حنقها اخذ الثار من المدير السابق بلجان اقل مايقال على بعضهم انهم خارج تغطية التقييم وربما خارج تغطية الاخلاق عندما رموني باحكام الطائفية المقيتة وانا مؤسسا ومديرا لمهرجانين كبيرين ضد الارهاب والطائفية ومخرجا للهذيانين والمومياء وتاريخ حافل بمحاربة الدكتاتورية عبر اعمال كانوا ينظرون لها كانها الحلم ويتباهون بقدرتها وعراقيتها ورجولة مخرجها وجرئته في زمن لايقدم هذه التجارب غير الفرسان !! … وعندما فازت هذه التجربه بتمثيل العراق والوحيده تخلى معالي الوزير العراقي في دعمها رغم طلبات المناشده في توفير بطاقات الطائره او نقل الديكور او تصنيعه او مهمة توفير مبالغ متواضعه كمصرف جيب وحتى في عملية دفع رسوم تلقيحات كوفيد 19 للمسافرين هنا او هناك ….!!!! ورب سائل كيف اكملتم مهمتكم بنجاح اذن..؟؟
وثانيهما … هذا الوعي المسرحي المثقف من قبل الادارات الفنيه في مهرجان الاردن المسرحي عندما قاموا باختيار الافضل العراقي والافضل العربي وبنوا مهرجانا مسرحيا محترفا وفي كل شئ ابتداءا بالتنظيم ونهاية بالتنظيم ومابينهما هذا الثراء بالاقامة وآلية العروض وجلساتها النقديه واصدارات اعلاميّيها والمجاميع الوفية التي تهرول خدمة للضيوف وراحتهم من اول نهوض الصباح الى آخر السكون المسائي…
ومايلفت الانتباه فعلا هذا التلقي النزيه لكل من شاهد تلك التجارب المسرحيه رغم تفاوتها وهذا الاعتراف المتمدن بحرية الفكر وبسالة المسرحيين …
في ختام بهجتي اشكر الاردن شعبا وحكومة
واشكر وزارة الثقافه بوزيرها( همست باذني معالي الوزيره وهي تسلمني تمثال المشاركه وقالت سلملي على العراق الحبيب ) ومؤسسات الثقافه الاردنيه..
والشكر كل الشكر لمدير المهرجان عبدالكريم الجراح النابض بالتواضع والفهم ومن دون ضجيج
والداينمو الحي محمد المومني الساكن حولنا بالاستعداد التام خلقا وعنايه.. والى مهرجانات اخرى كعناوين هذا المهرجان التي تكللت بالاحترام العالي المنضبط …نهاية الجزء الاول