ا
قحطان جاسم جواد
يلاحظ على فنانينا في الخارج لاسيما في حقل السينما. نيلهم للجوائز العالمية بطريقة إخاذة ومبدعة…ولمرات عدة. وهناك غير حالة يمكن تشخيصها في هذا المجال… مثلا المخرج المبدع (جعفر مراد) الفنان الراقي وصياد الجوائز في غير مهرجان عالمي. وبعض افلامه كما العودة الى فكتوريا فاز بأكثر من عشرجوائزدولية. واطلقت عليه الصحافة البريطانية عام2018لقب افضل مخرج عراقي في بريطانيا، لاجتهاده الكبير في صنع افلامه ولجوائزه العديدة باسم العراق.جعفر فنان راق يصنع افلامه بتأن كبير لذا تجد شحة في نتاجه لكنها افلام كبيرة بمستواها الفني وصناعتها الدقيقة. وهو اضافة الى عمله الاخراجي فيها يقوم بتصويرها ايضا وعمل المونتاج لها. حتى اني اتذكر قلت له يوما الا يشتت ذلك من افكارك وجهودك في العمل! لكنه يبررها بأنه حريص على عمله لذلك لا يتركلغيره ان يقوم بالمهام الصعبة بل ينفذها بنفسه حتى يدرك نجاحها ومستواها الطيب كما يريده هو. جعفر مراد التقيته في بغداد قبل عدة سنوات حين جاءنا متأبطا مجموعة من افلامه الراقية وعرضت في جمعية الثقافة للجميع ودار نقاشا ممتعا معه حول سيرته وافلامه. وتحدث عن صعوبات العمل الفني في اوربا ومعاناة الحصول عن التمويل لأفلامه بالرغم من النجاح الكبيرالذي تحققه افلامه في المهرجانات العالمية كذلك عانى من صعوبة ايجاد الممثل الجاهز في الخارج لاسيما بالنسبة للنجوم العراقيين لانهم قلة قليلة تكاد لا تتعدى اصابع اليد الواحدة! ومع ذلك يشق جعفرا طريقه نحو النجاح بتؤدة يحسد عليها من نجاح كبيرانعكس على جوائزه الغزيرة من معظم المهرجانات العالمية التي احتضنت افلامه الراقية. ولمن لا يعرف هذا المخرج الكبير اقول انه من مواليد1965 ولد في بغداد وترعرع فيها واكمل دراسته الاعدادية فيها ثم دخل معهد التكنولوجيا وتخرج فيه ثم ارتحل الى هولندا عا1999متخرج ودخل كلية امسفورت في هولندا وحصل عام 2004 على بكالوريوس في هندسة الالكترونك من جامعة اوترخت في هولندا ،وعمل مهندساً هناك لمدة طويلة. لكن التحول المهم في مسيرته حدث عند زيارته الى يونيفيرسال ستوديو في هوليوود فاتخذ قراراً ان يصبح سينمائياً فتوجه الى بريطانيا ليدرس السينما وحصل على ماجستير الاخراج من جامعة هالام البريطانية ليبدأ مسيرة الابداع السينمائي الحافلة بالعطاء والجوائز. وكان اول افلامه بايسكل ثم لا داعي للحبر وهارمونيكا والرحلة والعودة الى فكتوريا الذي شارك في ستين مهرجانا عربيا وعالميا ونال عشر جوائز، وخلف المرآة الذي شارك في 38 مهرجانا ونال سبع جوائز عالمية،واخر افلامه فطور انكليزي عرض في الكثير من المهرجانات البريطانية والاجنبية، كما عرض في سينما مول بغداد. جعفر مراد فنان عنيد ومشاغب وصاحب رسالة كبيرة في الحياة ويسعى لإيصالها من خلال افلامه مفادها(يحب ان يغوص في اعماق الانسان وينقل مشاعره وأحاسيسه ، كما يرغب في مناقشة التناقضات في المجتمع العربي بطريقة جديدة ونقل وجهة نظر مجتمعنا بشأن القضايا الاجتماعية والدينية بطريقة يمكن للمشاهد الغربي ان يتقبلها ويتفهمها).اما اهم احلامه فهي اخراج فيلم سينمائي في العراق فهل يتيح اهل السينما من منتجين وصناع سينما لهذا المخرج المتألق ان يحقق حلمه بفيلم على قدر كبير من الصناعة السينمائية الجيدة التي تعلمها في الاخراج وصهرتها خبرةاستديوهات السينما الراقية في العالم.