الناطق بإسم الحكومة العراقية ، زفَّ إلينا بشرى سارّة للشعب العراقي
يوم الثلاثاء 13 / 1/ 2021 ، بعد إجتماع الحكومة الإسبوعي ) بإعفاء
المواطنين من دفع الرسوم على الطرود البريدية ( ، بإعتبار ان العراقيين
مولعون بتبادل الهدايا والورود فيما بينهم من خال ارسالها بطرود
بريدية بواسطة دائرة البريد في المدن ، وبالحقيقة ان دوائر البريد لا
تعمل ولا تستقبل الطرود وعادةً ما يرسل العراقيون الرسائل والطرود
من خال ) سواقي سيارات الأجرة في الكراجات العمومية (.
حكوماتنا بارعة بالمكرمات الرنانة للشعب ، فمن مكرمة القائد الضرورة
بتوزيع دجاجة لكل عائلة الى العدس الثوري وصولاً الى الطرود
البريدية التي لا وجود لها أصاً، طبعاً هذه المكرمة من الحكومة
جاءت متزامنة مع تخصيص مبلغ 10 مليارات و 800 مليون دينار عراقي
كمستلزمات خدمية لرئاسة الجمهورية ضمن الميزانية التقشفية ، يعني
جايات وببسي كولا وكرزات ولبلبي ، فقط 10 مليار و 800 مليون دينار
عراقي ، يعني كل شهر 900 مليون فقط ، يعني يوميا 30 مليون دينار
جايات وبيبسي وكرزات ولبلبي لفخامة الرئيس، الحكومة الموقرة لم
تخصص بالميزانية ) التقشفية ( لمجلس الوزراء وتوابعه سوى ؛ 3 مليار
و 185 مليون دينار لرئاسة مجلس الوزراء ، 3 مليار و 450 مليون دينار
للأمانة العامة لمجلس الوزراء ، 2 مليار و 185 مليون دينار لتنظيف
مكتب رئيس الوزراء.
يعني مكتب رئيس الوزراء يحتاج شهرياً 182 مليون دينار للتنظيف
فقط ، بينما قضاء مثل سوق الشيوخ ، تعداد سكانه أكثر من 300 ألف
نسمة فيه 30 عامل نظافة فقط يتقاضون جميعاً راتباً شهرياً يقارب 4
ملايين و 500 الف دينار ، إلا إذا كانت الأوساخ التي في مكتب السيد
رئيس الوزراء أكثر من نفايات قضاء بحجم سوق الشيوخ ؟
أما ميزانية الوقفين )الشيعي والسني( فحدّث ولا حرج فالوقف الشيعي
ميزانيته لوحده ) 829.9 ( مليار دينار وهي تعادل ميزانيات )وزارة الزراعة
310 مليار دينار ( و )وزارة النقل 626 دينار( مليار ، والوقف السني ميزانيته
309 مليار دينار وهي تعادل ميزانية وزارتين أيضاً )وزارة الشباب 132
مليار دينار( و )وزارة الثقافة والسياحة والآثار 174 ملياردينار( ، ميزانية
الوقفين تعادل ميزانية أربع وزارات ، تصوّروا ، ولازالت الميزانية )تقشفية(
ومضغوطة ومثالية كما قال السيد الكاظمي، وهي من مخرجات الورقة
البيضاء التي عرضت على الإتحاد الأوربي والأمم المتحدة و ) أشادت (
بها كما قال السيد الكاظمي ايضاً.
التقشف شمل الموظفين والمتقاعدين والبطاقة التموينية والخدمات ولم
يشمل الرئاسات الثاث ولا المؤسسات التي تنتفع منها الأحزاب الحاكمة،
المواطن المتضرر دائماً وأبداً سيرسل شكواه بالطرود البريدية المعفاة
من الرسوم الحكومية والتي لن تصل حتماً لعدم وجود طرود أصاً،
ولسان حاله يقول كما يقول المثل العُماني ) الجمل جملنا ويركبونا
على الذيل (.
بشرى حكومية سارة!
(Visited 3 times, 1 visits today)