مالك مسلماوي
……………………….
الحطّابون
غسلوا أرجلهم بالبرك الراكدة
و اتكؤوا
على غصن محترق ..
الفضاء يتسع
أعني يضيق … لا فرق
الفضاء الغريب
…………………….
البعض ينتظر … البعض يتلاشى
البعض يتعلق بخيط يمتدّ
على طول شارع الجمهورية
باحثا عن نعل افلاطون
الذي قتلته الميليشيات
المسلحة ..
…………………………
خلف كل جدار
على البحر أو النهر
في الجمهورية أو الحمرا أو ..
لعبة مسلية و موقد نار..
الاوهام المقدسة أغلى
ما يملكه اللاعبون
………………………
من المضحك ان تعرف
بأن مدينة رهيبة كغابة
كنسها الحطابون
في لعبة ممتعة !
لماذا لا نموت ؟
…………………………
الميتون ركبوا حصان الموت
و راحوا ..
المشيعون أيقنوا
ان الوجود لعبة مسلية
يديرها العدم ..
الراحلون انطلت عليهم
خدعة التراب
…………………..
في الزوايا العميقة
لم تعد الشمس جثةُ
مثيرة للفضول …
الحطابون
يتوسدون فؤوسهم
في ظل شجرة !
…………………….
السماء التي تسمعني الآن
البيضاء الحمراء القرمزية
كخد فتاة تطلع من حديقة الأمة ..
الحديقة امرأة
المدينة امرأة
الثورة .. الحرية .. الشجرة…
الحطابون يتعثرون بتاء التأنيث
……………………..
كم تحتاج من الجمر
لعبور نهار
من الاسمنت والدخان ؟!
لم يعد أيّ من الجنود مجهولا
و القاتل ايضا ..
بعض نشيد لوطن جريح
على اسفلت لامع ..
………………….
رأسي
مفخخ بأحلام أليفة
مثل غريب يعجبه النوم
على حافة الطريق
فتسحق احلامه عربات الزمن
العمياء
ما كان ليتصافح مع القدر
و لا يستوعب ما قاله خطباء الحداثة
عن السلم الاجتماعي و الدولة المدنية
بعد فلم السهرة العربي ..
ما زالت السهرة قائمة
بانتظار البطل
……………………….
جن المجنون …
انه الآن يهذي
يا .. يا..
“يا ليل الصبّ متى غده “.؟
شهقت الشمس … و الغد
نائم
………………….
عين قاتلة
بين الدم والدمع
شرر يتطاير تحت سقوف الليل ..
أسطورة الدم الابيض
و قميص من نسج العتمة
……………………
كأنّ الزمن
يخفي شيئا خلف ظهره
كما يفعل الارهابيون الهواة
في الشوارع الفرعية
المؤدية
الى النصب..
…………………..
ايها ال…
لقد ملأت رأسي بالدخان
فلم ارك ..
لذلك أراني أصرخ
مثل كل العقلاء السائرين على
رؤوسهم
…………………….