عودة طائفية / علاء الخطيب

علاء الخطيب

تصاعد وتيرة الطائفية في العراق ، ليس بسبب قرب موعد الانتخابات ، او لتقسيم الشارع وبث روح الحماسة الطائفية بين الناس فحسب ،

بل تكشف عن مرض يجتاح العقول ، ويحتاج إلى معالجة جذرية ، هناك عقلي طائفي وثقافة طائفية كامنة في داخل النفوس  المشبعة بالكراهية. والجهل .

ومنذ ُ سقوط نظام بشار الاسد في سوريا  وظهور الثقافة. الأموية ، عبر الأصوات والشعارات  النشاز « جاينك عاكربلا ، وجيش امية إلوف إلوف وبقية الرثاثة الطائفية »  بدأ صوت البعض في العراق  يعلو بالنتانة الطائفية , فقد صرح مشعان الجبوري ان ” السنة كلهم فرحين بوصول الشرع إلى حكم سوريا، بما فيهم انا  ، واضاف يكذب من يقول عكس ذلك ” ثم صرح على احدى القنوات ان حكم الشيعة انتهى في العراق وان  السيد السوداني آخر رئيس وزراء شيعي ، وهو استفزاز واضح وتأجيج  مكشوف ، وكان قبل ذلك تصريح للشيخ ” علي حاتم سليمان ان ” شحده اليوصل للأنبار ، ويصف المكون الأكبر  بالتبعية ويتوعدهم .   

ثم جاء  رأس السلطة التشريعية ” المشهداني”  الذي يحتل منصباً حكومياً رفيعاً  وينبغي ان يكون رئيساً لمجلس النواب العراقي ، بحجم دوره ليكون  رئيساً لمجلس النواب السني ، ويهدد بوجود  تغيير وفرض حالة الطوارئ ، ولما لم ياخذ تصريحة على محمل الجد ، أطلق  كلمته الأخيرة في مجلس النواب بعد الشجار الذي حدث مع احد النواب ، ليقول : ” أنا أمثل المكون السني العظيم ” .

ناهيك عن تصريحات البعض التي تتوعد بقلب الطاولة .

من جانب آخر صعَّد بعض النواب والإعلاميين الشيعة نبرة الخطاب الطائفي  رداً على التصريحات المستفزة .

تناسا الجميع ان وطنهم واحد وان مصيرهم واحد، وان هذا التناحر الطائفي. سيشمل الجميع وان هذا الخطاب  سينتج انهاراً من الدماء، وتدميراً للعراق .

  وذهب الأمر الى ابعد من ذلك ، وراح البعض يستقوي بالخارج ويستعدي الغرباء على ابناء بلده .

موجة طائفية  ان تمكنت منا  سنتحسر على العودة للمربع الاول ، ونترحم على  سنين 2006-2007

صراع ليس فيه رابح  والجميع سيخسر وربما يكون العراق الموحد في خبر كان .


مشاركة المقال :