لوحة اللؤلؤ والاوسكار

ليس بالغريب أن تتحول الرواية الى فيلم، وربما
قصيدة، فقد تحولت قصص الحب الشهيرة الى
افام ايضا، كذلك الحروبوالنزاعات، وايضا الاوبئة
والجرائم……الخ.
لكن صورة فتاة بقرط او بدونه تتحول الى فيلم رائع
يحصد أهم الجوائز، فهذا ليس بالامر التقليدي.
عام 1665 ، جلست فتاة بوجهها الساحر ووشاحها
الذي غطى كل شعرها وقسما من وجهها ولم
يستطع اخفاء بريق قرطها اللؤلؤي، والذي اختلف
البعض حول مادته، فهناك من قال إن حجم ولمعان
القرط تشير الى أنه من القصدير وليس من اللؤلؤ،
الحجر القمري الساحر..
اللوحة أبدعها الرسام الهولندي يوهانس فيرمير،
وهي لوحة زيتية بحجم 44.5 سم و 39 سم ، خلفية
اللوحة كانت باللونالاخضر الداكن، وبعد اعادة
ترميم اللوحة أجروا عليها بعض التعديات، كنظرة
عين الفتاة التي باتت تلتقي بعين المتفرج، وأرضية
اللوحة.
اما الفيلم الرائع Girl with a pearl Earning والحائز
على ثاث جوائز اوسكار وجائزتي غولدن غلوب،
كما رشح لعشر جوائز الاكاديمية البريطانية للافام
وجوائز، فقدعرض هذا الفيلم عام 2003 وبلغت
عائداته 31,466,789 مليون دولار امريكي… قام
ببطولته الممثل الانكليزي الرائع كولنفيرث بدور
يوهانس فيرمير والممثلة ذات الوجه الساحر سكارليت
جوهانسون بدور غريت، والواضح ان كل طاقم الفيلم
أبدعبتجسيد هذه اللوحة وروايتها في فيلم عظيم،
بدا العمل وكأنك في معرض رسم فاخر، فالتصوير
والالوان التي استخدمت فيهمستوحاة من اجواء
اللوحة وزمنها المليء بعمق ألوانه وغناها…
حتى التمثيل والزخم العاطفي فيه عكسه هدوء البطل
وسحر وجه وعيون البطلة.
الفيلم مأخوذ من رواية تريسي شيفالييه، التي
حملت عنوان اللوحة، ويتناول قصة حياة الرسام
فيرمير وعلاقته الرومانسيةوالعذرية بغريت التي تعمل
في بيت الرسام وزوجته…
الفتاة ذات القرط اللؤلؤي، لوحة ورواية وفيلم، وثلاث
جوائز اوسكار، عمل يستحق اعادة انتاجه بأي صيغة
ابداعية اخرى،سواء في قصيدة او مسرحية اوبرالية او
كقطعة موسيقية…
لوحة آسرة زاد الفيلم من جمالها، واضاف لها اللؤلؤ
بريقه القمري…