علاء بشير يعرض رموز “الذاكرة مشفرة ” في لندن

علاء بشير يعرض رموز “الذاكرة مشفرة ” في لندن

متوّجاً بالشعر والموسيقى وحضور كثيف للجمهور في لندن.

متابعة المستقل

د . علاء بشير :  الفن ليس للترفيه ؛  على الفن أن يثير العقل ، ويستفز الفكر حول معنى وهدف وجودنا البشري وأن الفن مثل العلم يمكن أن يلعب دورا ًمهماُ في تحويل البشرية نحو الأفضل.

في أول معرض فني كبير على قاعات لندن بعد التحرر من ضوابط جائحة كورونا في بريطانيا ، افتتح المعرض الفني للدكتور الفنان علاء بشير الذي ضم 15 عملا فنيا على   قاعة Gallery Different) ) في 17 حتى 19 سبتمبر 2021.  

 


برفقة الشعر والموسيقى حيث شارك في الافتتاح الشاعر العراقي الكبير عدنان الصائغ والشاعرة البريطانية جيني لويس  يصاحبهما الفنان العراقي احسان الامام في عزف متميز على العود وسط جمهور من النخبة الفنية والاجتماعية من عراقيين
وعرب وجنسيات اخرى في العاصمة البريطانية  . .

اعقب قراءات الصائغ ولويس وموسيقى الامام   حديث عن جماليات المعرض قدمها د. ناجي آل سعيد، .

ذاكرة مشفرة  عالم مليء بالجمال وغني بالافكار ، عميق في محتواه ، يوغل في الخيال والتقنية الفنية.

تتداخل فيه الالوان بالرؤية الفكرية لتجمع مفردات متجانسة.

لوحات المعرض الذي اقامه الفنان العراقي  الدكتور علاء حسين بشير جاءت متطابقة مع العنوان ، فقد اوحت ان هناك ذاكرة لكنها تحتاج الى فك الغازها  لنكتشف اجوبة الاسئلة التي اثارتها الثيمات  الانسانية  في اللوحات

.

حقائق مخفية استفزت ذاكرة الحضور ، واثارت دواخلهم بأسئلة أكثر عمقاً ، وقف امامها المشاهد ليبدأ مسيرة البحث عن جوهر ما يحيط بنا من مفردات ، ليصل الى فك الشيفرات التي اكتنفتها الاعمال الفنية المعروضة .

يقدم  د.علاء بشير  عن الذاكرة المشفرة بالقول :    الذاكرة كما تظهر تتحطم كالضوء في الفراغ  الذي  ينبثق ويتشكل ويتفكك بدون موافقة ،  كما وجودنا المادي.

فإذا كان الوجود هو الذاكرة الملموسة ، فما هو الموت إذن؟

أرى الموت باعتباره ذاكرة الوجود المشفرة،  وبلا مفتاح فك التشفير . إن محاولاتنا لفهم الموت ليست أكثر من مجرد تأمل في الوجود.

ويضيف الفنان د. علاء بشير قائلاً: أن الأعمال الفنية المعروضة تعكس مفهومي الشخصي عن الغرض من الفن, أن الفن ليس للترفيه ؛  على الفن أن يثير العقل ، ويستفز الفكر ، حول معنى وهدف وجودنا البشري, وأن الفن مثل العلم يمكن أن يلعب دورا ًمهماُ في تحويل البشرية نحو الأفضل.

 

كما كتب الفنان العراقي باسم مهدي عن المعرض

(ذاكرة مشفرة)  اثار اسئلة وجودية عن دور الفن في الحياة . فالفن ليس ترفاً فكرياً أو ثيمة جمالية فحسب بل هو  استفزاز لانسانيتنا ، وإِعمالاً لدور العقل في حل ما يعتلج  في صدورنا من اسئلة عن قيم الانسان الكوني.

15عملاً احتوتها الرحلة في ثنايا المعرض تبدأ  برؤية الفنان بشير الفلسفية عن الحياة والموت والذاكرة

فيقول ” الذاكرة كما تظهر تتحطم كالضوء في الفراغ  الذي  ينبثق ويتشكل ويتفكك بدون موافقة ،  كما وجودنا المادي.

فإذا كان الوجود هو الذاكرة الملموسة ، فما هو الموت إذن؟

أرى الموت باعتباره ذاكرة الوجود المشفرة،  وبلا مفتاح فك التشفير . إن محاولاتنا لفهم الموت ليست أكثر من مجرد تأمل في الوجود.

هذه الرؤية التي يفصح عنها  الدكتور  هي محاولة لتكوين صورة لدى الزائرين لسبر اغوار  اللوحات لخلق حوار داخلي  يبدأ باللوم وينتهي  بالاجوبة المتخيلة احيانا وبالحقيقة أحياناً اخرى . متعة وجمال واستفزاز ايجابي للروح  كانت ابرز ملاح المعرض

إن حقائق الحياة عند الفنان الكبير الدكتور علاء بشير هي الأسئلة الأكثر عمقاً وتنوعاً حول ما يتم إنشاؤه بداخلنا عندما نقف أمام الأعمال الفنية التي تستفز ذاكرة المشاهد لتحويلها إلى مشارك في الحل الذي يدعو إليه فناننا الكبير ، وهو البحث عن جوهر الأشياء من حولنا للوصول إلى الهدف الأساسي للفن ، وهو التأثير والتفكير.

(ذاكرة مشفرة)  هو عنوان المعرض الذي يتسائل فيه د. علاء بشير عن دور الفن,  فالفن ليس للترفيه،  على الفن أن يثير العقل هذا جزء من التعريف بثيمة المعرض

يبدأ المشاهد والزائر جولته بين الأعمال لتتكون عنده الصورة التي تجمع بين عمق التعبير وسبر أغوار اللوحات بمفرداتها الاستفزازية التي يشعر بها المتلقي عند انتقالات بصره في ثنايا المعرض،  فإن رموز كل لوحة قد أخذت الزائر لحالة الإستشعار الذي يحقق هدف العرض لتخلق حواراً مع لوحات المعرض .

 

(Visited 185 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *