.. لاحظ زوجها ، بذكائه الفطري ، اعتزازها
بلقب ) الدكتورة (! واستجابتها السريعة لاي نداء
، مسبوق بهذا اللقب ، لهذا اصر علىاستعماله
، حتى وان طلب منها الخاولي )المنشفة( !!. ،
واوشى بهذا السر لابنائه..:
– اذا تريدون شي من امكم ، بس كولولهه
)دكتورة(!!
.. وقد راى ابنها البكر كيف انها اغتاضت، حين
ناداها بالدائرة ) يمه..يوم ( امام الموظفين ،
فنهرته فيما بعد ، قائلة ) مو عيب كدام الناس
تكول ماما؟!.. كول دكتورة!(
.. ولكي لا نغبن للسيدة حقها ، فهي فعا نالت
لقب ) الدكتوراة (! ، من الجامعة الاسامية،
باطروحتها ) تطبيقات الوضوء ، في محاكمة
نظرية الارتقاء والنشوء (!..
رغم ما اشيع ، عنها ، وما قيل عن كتابتها من
قبل احد الصحفيين!.. ولكن ما يعنينا فعليا ،
هي قد نالت اللقب.. وبدرجة ممتاز..! وقد
بينت ، في لقاء تلفزيوني ، كيف انها اشتقت
مصادرها ) عن الوضوء ( من الحسينيات ،
وأيام عاشوراء ، حيث يكثر الوضوء في الهواء
الطلق..!
.. وقد انتقلت عدوى ندائها بال ) دكتورة ( الى
صديقاتها ، فصرن بين كلمة واخرى ، يضعن
)دكتورة!( في حديثهن.. مثا..
– دكتورة ، اشلون يعجبج ، دكتورة ، تطبخين
الدجاج؟
او ..
-دكتورة ، شو اليوم وجهج اصفر؟!! خير
دكتورة؟!
.. ولما أخطأ احد زملائها بالعمل وناداها
باسمها ) ام زهير ( ، كتبت عنه تقريرا ، نقلوه
على اثره ، إلى ) بدرة وجصان (..!!
.. ومن صديقاتها ، انتقلت عدوى )الدكتورة(،
الى شارعها ، فعندما تسال احد عن سكناه
يجيبك..
– ثالث بيت بشارع ) الدكتورة (.
.. وهكذا ذاع صيت ال) دكتورة ( ، ليس في
دائرتها ، فحسب ، بل عبر الحي ، وانتشر ببغداد
، ومن بغداد طار لباقي المحافظات، حتىأن
خشابة البصرة اعادوا تسجيل اغنية ) عاين يا
دكتور ( لحضيري ابو عزيز ، ومن هناك ، اخذته
الريح الى براري استراليا ، وسمعت عنه تماسيح
غابات الامازون ، وعبر البحار والمحيطات ،
ليصل الى عواصم العالم ، حتى ان المستشارة
الالمانية ) ميركل ( بعد ان عرفت عن اطروحتها
في ) تطبيقات الوضوء… ( قالت..:
– نفكر باستضافة ) الدكتورة ( لجامعاتنا.. بس
تتحسن امورنه شويه..!
..ولكن..!!
.. ولكن ، قبل ان تصل اليها دعوة )ميركل(،
وفي يوم مشؤوم ، حمل الزوج ، سرا، اراد ان
يوشي لها به ، بالتلفون ، ولكنه تراجع ، واجله
لبعد الغداء ، وسالها ..:
– دكتورة.. دكتورة ، شمسوية غدة اليوم؟
.. فردت بكل ما تملك من اعتزاز وحب وغنج..
– عيون ) الدكتورة ( حبيبي.. اليوم راح اوكلك
دولمة ، بعرسك ما ماكلهه..!
.. وبالفعل ، فقد سهرت ) الدكتورة (ليلة البارحة
، في المطبخ ، لتعد لزوجها اكلته المفضلة ،
لكل يوم خميس..! حتى انها اعتذرت ، من
الثرثرة مع صديقاتها بالتلفون، قائلة..:
– تعذريني اليوم ، ما اكدر اطول وياج بالحجي ،
لان عدنه دولمة ، و اذا ما اطبخهه، راح يعاتبني،
)ها دكتورة؟.. مو كلتي الخميس دولمة؟!(..
– على راحتج.. دكتورة..
.. وفي الظهر ، اكلوا الدولمة ، ولما انتهوا من
شرب الشاي ، قال الزوج..:
– سمعت مو خوش خبر ، دكتورة..!
– خير انشالله..!
– سمعت راح يطلعوك تقاعد..!!..
.. وعلى الفور وقفت الدكتورة ، وشكت زياكهه
، وثغبت.. :
– يبووووه ، عزا العزاج ، دكتورة..! صخام
الصخمج دكتوووورة…!
اويلي شبقه منج دكتووووورة..؟!!