امير الخطيب
بعد المفاوضات الكثيره و المكثفه التي اجرتها كل من مملكة السويد و جمهورية فنلندا، مع الجانبين التركي و المجري في مايخص انتماءاتهما الى حلف الناتو، وصل الكل الى حد الاعياء و التعب الذي بدى واضحا على وجوه اكثر المسؤولين خصوصاالامين العام للحلف الذي بدى منزعجا جدا من تركيا.
الحقيقه ان الامين العام لحلف الناتو و اخرين كثيرين بصمتهم رئيس وزراء السويد يلقون اللوم فقط على تركيا، ينسون اويتناسون الجانب المجري، و هذا يضع المراقبين امام علامة استفهام كبيره، لماذا هذا الكيل بمكيال واحد؟ لماذا يلقون باللومعلى تركيا لوحدها.
هذه الحقيقه المغيبه عن اعلام الدول المعنيه و عن الاعلام الغربي بشكل عام تضع كل من يراقب تحركات الاعلام امام قضية وتساؤلات كثيره، اهمها لماذا كل هذا الغضب الشديد من تركيا، تركيا و بس، و حين تسائل بعض الصحفيين من الامين العاملحلف الناتو، لم يلقي اي اهتمام لسؤاله في الموتمر الصحفي الذي عقد موخرا في مقر الناتو.
نعم نحن نعرف وتذكر العلاقه بين اوربا و تركيا و التي شابها الكثير من علاقات المد و الجذب، خلال تقديم تركيا الى عضويةالاتحاد الاوربي، و الاجوبه التي صدرت عن بعض المسؤلين في الاتحاد من ان الاتحاد هو نادي الاوربيين فقط، و ما الى ذلكمن امور تدعوا الى الخجل و الاعتذار في ذات الوقت.
لكن على من يدعي التسامح و العفو و الغفران، ان ينسى هذا الماضي السيء و الذي يسيء الى الشعوب قبل الحكومات،على تركيا ان تنسى هذا الامر و على اوربا ان انسى و اعتذر عن الاخطاء التي صدرت فيما مضى، و ان يفتح الجميعصفحات جديده، خصوصا و ان المرحلة الحرجه الحاليّه تتطلب من كل من فنلندا و السويد التنازل و التسامح و نسيانالماضي او طي صفحاته، كي يتقبل الجانب التركي و ان يصادق على عضويتيهما.
بقي لماذا لا يذكر الاعلام الاوربي دولة المجر كونها دوله في الاتحاد الاوربي، و عدم مصادقتها على عضوية كل من فنلندا و السويد، اعتقد لا يجوز ذكر اخطاء المجر في الاعلام،لكل ما مضى من اتفاقية المجر مع روسيا على الطاقه الرخيصه اثناء الازمة الروسيه السارية المفعول الى حد الان، و التقاربالذي ازداد بشكل واضح بين المجر و روسيا.
