كتب : امير بركاوي
ليس غريباً ان نشاهد خرق امني هنا وتقصير من قائد ميداني هناك، ينتج عنه سقوط ثله من شهداء وجرحى لعمل ارهابي جبان. او حرائق تطال المؤسسات الصحية والوزارات والضحايا مواطنون او مرضى ابرياء لا حول لهم ولا قوة.
مشهد الموت المجاني اصبح مشهداً مألوفاً و واقع حال مأساوي يعيشه ابناء البلد، فرضته زمر الفساد وسراق المال العام الهم الاكبر ملئ جيوبهم وتنمية ثرواتهم على حساب ويلات و معاناة يعيشها الموطن الفقير يوميا تطول ولا تنتهي.
تمر السنين ونحن نجد نفس القادة في نفس المناصب الامنية دون انجاز امني أو مهني يذكر ، فما الحاجة من بقائهم في مناصبهم.
لا بل لا نجد خطوة من قبل المعنيين في اقالتهم وتعيين مهنيين قبل وقوع الكارثة.
وما ان يحدث خرق امني او تعرض لزمر ارهابية حتى نجد خطوة الاقالة متأخرة.
لماذا تأتي الحلول متأخرة بدلا من ان تكون استباقية وتسهم في منع استشهاد العشرات من المواطنين الابرياء والحفاظ على ارواحهم وحفظ امن البلد.
القيادة تحتاج مهارة وان يكون شخص القائد يجمع بين العلم الاداري وفن التعامل الابداعي في تغيير الخطط ووضع البديلة والناجحة وان يكون قادرا على تشخيص نقاط الضعف والقوة في دائرته ومعالجتها وبث روح العزيمة وتذليل العقبات التي يواجهها الافراد
وان يكون القائد له الدور الاول في تمكين العاملين وحثهم على العمل المهني وطرد العناصر الفاسدة والغير مهنية.
لكن نجد قادة تمر سنوات ومر الدهر عليهم وشرب وهم في مناصبهم سواء مناصب عسكرية او لدوائر مدنية
وان هذا الترهل ادى الى انهيار المؤسسات وعجزها عن تقديم الخدمة واذا اردنا الحل لا بد من اختيار المهنين في الادارة ومراقبة مهام عمله والتغيير مواقع الادارة وان كان ناجحا لمنع الترهل والانحدار من النجاح الى الفشل.