فرسان الإلحاد  الاربعه / امجد السواد

فرسان الإلحاد الاربعه / امجد السواد

 

د. امجد السواد
بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 بدا واضحا ان هناك حملة ضد الدين الاسلامي وترويج للعلمانية الليبرالية، ولكون الايمان المسيحي يعتبر الاكبر سكانيا في الولايات المتحدة من حيث مقارنته مع الملاحدة والغير منتمين لاي فكر معين ، فقد اصبح تبني الالحاد بصورة عاما اطارا مفضلا لحملة العولمة بعد 2001. من الواضح لاي متتبع ، الحركة التصاعدية للانتاج الفكري الالحادي بعد ذلك سواءا المؤطر ( علمياً) ام (فلسفيا) وقد بدا ذلك واضحا للجميع بعد اجتماع اربعة من كبار دعاة الالحاد بعد 2001 وذلك في 30/9/2007، حيث تقابل ( ريتشارد دوكنز ( الذي تحدثنا عنه سابقا) و سام هاريس وكريستوفر هيتشنز ودانيال دينيت) وكانت التسمية بالتضاد من الفرسان الاربعة المذكورين في العهد الجديد من الكتاب المقدس في سفر الرؤيا ليوحنا.
وكان الاجتماع محصلة للشهرة التي حصلوا عليها من خلال صدور كتب متتالية مثل:
نهاية الايمان لسام هاريس عام 2004
رسالة الى الامة المسيحية عام 2006
وهم الآله لريتشارد دوكينز 2006
الاله ليس عظيما لكريستوفر هيتشنز عام 2007
وغيرها .

وجهت انتقادات كثيرة للفرسان الاربعة وخصوصا في اجتماعهم الذي اورد فيه هيتشنز : انه لايتمنى ان ينتهي الدين وذلك لانه سيجلس دون عمل شيء! وسيق ذلك كتناقض مع كتابه الذي يقول فيه ان الدين مصدر كل الشرور ! وكيف يتمنى بقاء مصدر الشرور فقط حتى يكون لديه مايفعله؟
وانتقد الفيلسوف الملحد مايكل روز اسلوب دوكينز والفرسان بأنها تشعره بالخزي كفيلسوف علم محترف وانها ( كارثة لعينة) في اشارة للابتعاد عن منهج التجريب دون سابق رصد للهدف اي انهم لايختلفون عن الدينيين الذين يحاولون تسخير العلم لاثبات ارآئهم دون البحث العلمي بدون نية مسبقة وجعل العلم يخرجك بنتيجة.
وعلّق الفيلسوف ماسيمو بيجيلوتشي مواليد 1964 وهو فيلسوف علوم ملحد

“ما أعترض عليه هو هذا الميل الموجود بين الملحدين الجدد لمدّ تعريف العلم ليشمل حرفيا كل شيء له علاقة بالحقائق بصورة فضفاضة… يبدو الأمر جليا لي أن معظم الملحدين الجدد (ما عدا الفلاسفة المحترفين بينهم) يتشدقون عن الفلسفة كثيرا دون أن يقرأوا ورقة واحدة في هذا المجال… في الحقيقة سأذهب لأبعد من ذلك لأتهم الكثير من قادة حركة الإلحاد الجديد (وبالتأكيد عدد كبير من تابعيهم) بأنهم معادون للعقلانية، وأحد الأدلة على ذلك هو عدم احترام الأهمية المناسبة والقيم وطرق مجال آخر في الاجتهاد العقلي”
كذلك تميز اسلوب الاربعة بتأييد واضح للعنف ضد الدين واعتبره العديد من المفكرين فكر الحادي مواز للفكر التطرفي الديني فقد انتقد الفيلسوف الملحد جاك بيرلينربلاو تقليد الالحاد الجديد للدين المتعصب في كونه عدوانيا.

(Visited 87 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *