مشتاق الربيعي
بالحقيقة معظم مسؤولي البلاد يعانون من ازمة بالضمير
ويكاد الاحساس بهموم المواطنين يكون معدوم لديهم
حيث لو كان لديهم شعور بالمسؤولية لكان الان اهتمامهم
يصب بمتاعب المواطنين بالحياة لكنهم بعيدين كل البعد عن ذلك
منشغلين فقط بمصالحهم الحزبية ومكاسبهم الخاصة
لانعلم الى اين ذاهبين بالبلاد والعباد
منذ ما يقارب عقدين من الزمن على الاطاحة بالنظام البائد
ولم يرى العراق والعراقيين بصيص امل يوحي لهم
في مستقبل افضل من ما كانوا يعيشونه سابقا
لكن يسيرون نحو الاسوء
ويوم اسوء من يوم على كافة الاصعدة برغم الاستقرار الامني
الذي يشهده العراق الان وهي نقطة تحول جيدة
ونشكر الرب عليها ثم رجال القوات الامنية على جهودهم المباركة
بهذا الجانب
لكن العراق بحاجة ثورة ضمير وتبدأ من المسؤول نفسه
حيث ان لم يقوم في اصلاح نفسه ويجردها من التبعيات الحزبية
ويكون ولائه للوطن لا خير من كافة القوانيين التي سوف تشرع
لان معظم مسؤولين البلاد يعملون لصالح احزابهم ولصالح منافعهم الشخصية وسبب كل ذلك
العملية السياسية البائسة المبنية على اساس عرقي وطائفي لعين
واحد اهم اسباب تشضي وحدة البلاد والعباد
هذه العملية البائسة الممبنية على اساس عرقي وطائفي لعين
ومن الطبيعي يحدث ذلك لان دستور بالعراق كتب على عجالة
واخطاء الموجودة بالدستور لا تعد ولا تحصى
وبنفس الوقت لايوجد اي بلد من بلدان ألعالم يكتب دستوره بهكذا
طريقة ينبغي اصلاح العملية السياسية
عن طريق اجراء تغييرات بالدستور كون خلف لنا نظام فوضوي
وفاسد وسط دولة مكونات التي مزقت الهوية الوطنية بالعراق
يرافقها ايضا تغيير قانون الانتخابات
ان تم ذلك ربما سوف تساهم باأعادة بناء الثقة بين ألدولة وبين ابنائها الموطنين والتي هي الان متدهورة جدا
وخير دليل على ذلك الانتفاضة الاخيرة التي شهدتها البلاد
انتفاضة تشرين المباركة والمشاركة المتواضعة من قبل العراقيين
بالانتخابات وهذا دليل قطعي
عن عدم قناعة ابناء ألشعب العراقي
بكافة القوى السياسية