المستقل – وكالات
كشفت دراسة حديثة أن المرضى المصابين باضطرابات نفسية أكثر عرضة للإصابة بأشكال أشد خطورة من كورونا، وبالتالي ارتفاع نسبة وفاتهم بالفيروس، مقارنة بغيرهم من غير المصابين باضطرابات نفسية أو عقلية.
ووفقا لصحيفة “ديلي غارديان” البريطانية، وجد الباحثون أن المشاركين المصابين بالاضطرابات الذهانية واضطرابات المزاج والذين يتلقون العلاج بمضادات الذهان أو علاجات الحد من القلق، كانوا أكثر عرضة للوفاة من فيروس كورونا.
كما أظهرت النتائج أن المصابين باضطرابات تعاطي المخدرات كانوا أكثر عرضة للنقل إلى العناية المركزة بعد الإصابة بكورونا.
وأشارت الباحثة المشاركة في الدراسة الموسعة ليفيا دي بيكير إلى أن النتائج تسلط الضوء على ضرورة وضع أولئك المصابين بالاضطرابات النفسية أو العقلية، في أولوية تلقي لقاح كورونا، كما قالت إن النتائج تكشف أن المرضى النفسيين في خطر كبير للإصابة بالفيروس ومضاعفاته.
وأوضحت الباحثة أنه “ينبغي على السلطات الصحة العامة اتخاذ تدابير ناجعة لضمان منح اللقاحات لهذه الفئة من المرضى”.
من ناحيته، قال البروفيسور ماريون ليبوير إنه “تم إنشاء هذه الدراسة العالية الجودة بجهود متضافرة للعديد من الزملاء الدوليين، فهناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد أسباب المؤثرات السيئة لفيروس كورونا في المرضى النفسيين”.
وأضاف ليبوير أن “هناك أيضاً حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث بشأن تأثير العلاجات النفسية على وجه الخصوص، إذ وجدنا أن مضادات الذهان تسبب تفاعلات مع الأدوية المستخدمة لعلاج فيروس كورونا المستجد”.
وتعد هذه العلاقة بين الاضطرابات النفسية وفيروس كورونا ومضاعفاته حتى الموت، كشفا سابقا من نوعه، خاصة في ما يتعلق بالاضطرابات الذهانية.
ووفق ما كشفته نتائج الدراسة المثيرة، فإن الأمر لا يقتصر على الحالات أو الاضطرابات النفسية ذاتها، بل بعض العلاجات أيضاً، إذ وجد الباحثون أن مضادات الذهان ترتبط بزيادة خطر الإصابة بكورونا ومضاعفاتها، وتعمل على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والانسداد التجلطي وتتداخل مع الاستجابة المناعية المناسبة.