الوئام بين الأديان في العراق

الوئام بين الأديان في العراق

في خضم الاحتفال بأسبوع الوئام بين الاديان
الذي أقرته الامم المتحدة وهو الأسبوع الأول في
اليوم الرابع من شهر شباط ابتداء من عام
.2011
بناءاً على مقترح للملك عبد الله الثاني ملك الاردن
أقر هذا الاسبوع. وقد كان شعار الاحتفال لهذا
العام 2021 تحت عنوان « اليوم الدولي للأخوة
الإنسانية .»
اسبوع الوئام هو بمثابة جسر المحبة الممتد
بين البشر وهو مناسبة للتفاهم المتبادل والحوار
بين الأديان اللذان يشكلان بعدين هامين من
الثقافة العالمية للسام والوئام بين الأديان، مما
يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين
جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم.
واعترافاً منها بالحاجة الملحة للحوار بين مختلف
الأديان، ولتعزيز التفاهم المتبادل والإنسجام
والتعاون بين الناس، تُشجّع الجمعية العامة
جميع الدول إلى دعم هذا الأسبوع لنشر رسالة
الانسجام والوئام من خال كنائس ومساجد
ومعابد العالم وغيرها من أماكن العبادة، على
أساس طوعي ووفقا للقناعات والتقاليد الدينية
الخاصة بهم.
أُعتمد أسبوع الوئام العالمي بين الأديان —
الذي اقترحه الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن
في الأمم المتحدة في 2010 — لتعزيز السام
الثقافي ونبذ العنف. وتبنت الجمعية العامة
ذلك الاقتراح فاعتمدته في قرارها 5/ 65 ، معلنة
الاحتفاء بالأسبوع الأول من شهر شباط/فبراير
بوصفه أسبوعا عالميا للوئام بين الأديان، ودعت
الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني إلى
الاحتفاء به بمختلف البرامج والمبادرات التي من
شأنها تعزيز غايات ذلك الهدف.
قصص عراقيين بمناسبة اسبوع الوئام بين الاديان
وفي هذه المناسبة كتبت أم عمر وهي سيدة
عراقية من زيونه في بغداد على صفحتها في
الفيسبوك تقول: لقد أحتفلنا نحن العراقيين
باسبوع الوئام بين الاديان قبل الامم المتحدة
بعشرات السنين، لم يذكرنا أحد بضرورة
التواصل مع بعضنا البعض ، كان التواصل عفوياً
، وسجية انسانية نقوم بها ، دون ان نشعر اننا
مختلفين عن بعضنا البعض، فقد اشتركنا في
انسانيتنا ، وهذا يكفي. وتستطرد بالرجوع الى
ذكريتها مع جيرانتها المسيحية أم شكيب،
فتقول :
«اتذكر عندما كانوا أطفالنا صغاراً يذهبون الى
المدرسة , كنا نجلس انا وام شكيب نفطر سويةً
و نتحدث عن الحياة ومتاعب الاطفال ، عن فرحنا
وحزننا وهمومنا المشتركة ، ويساعد بعضنا بعضاً
،لم نفرق بين مسلم و مسيحي .»
كنا مرات نذهب للتسوق معا، اتذكر ذهبنا ذات
يوم الى السوق واشترينا صندوق دجاج وكانت
الكمية كبيرة فتقاسمناها بيننا، كن نشعر بأننا
عائلة واحدة، هم يأتون لمساعدتنا عندما يأتينا
الظيوف وأحياناً كان الظيوف يذهبون الى بيت ام
شكيب وينتظروننا ان لم يجدوننا, لانهم يعملون
اننا بيت واحد، فتقون أم شكيب بواجب الضيافة.
عشنا أيام الحصار والحرب والمحن واليوم كذلك
نعيش ازمة الكورونا، نرى البعض يقوم بتوزيع
قناني الاوكسجين والادوية والسات الغذائية،
دون نسأل عن ديناته أو قوميته، هكذا كنا
ولازلنا، لاننا مؤمنون بأن الله هو خالق الجميع،
وما الاديان الا طرق هداية الى سبيله.
وكما يقول الامام علي )ع(: الخلق صنفان إما أخو
لك في الدين او نظير لك في الخلق.

(Visited 2 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *