اردت ان اشارككم لمحة من حياتي لتتوطد اواصر الالفة بيننا ونتعاون جميعا في خدمة قضيتنا .
تعرضت لحادث منذ الصغر ونتيجة لخطأ طبي ادى الى فقدان نعمة السير على قدماي بنسبة 55%، كنت الطفل الوحيد لعائلتي الميسورة الحال والوحيد الذي عانى من اعاقة بينهم، لكن بتوفيق من الله وبدعم مستمر من والداي خضت غمار الحياة في مجتمع يأبى معظمه الاعتراف بحق ذوي الاعاقة في العيش بكرامة.
لم اتلقى تعليمي في المدرسة الخاصة مما جعلني اختلط بالعديد من الفئات من الذين انعم عليهم الله بالصحة الجيدة، وبعد ان اختبرت الاضطهاد من البعض والشفقة المزيفة من البعض الاخر والرحمة والانسانية من القليلين، انهيت تعليمي وحصلت على شهادة المعهد وكنت المعاق الوحيد الذي تحدى النظرة التقليدية.
وبعد وقفة طويلة مع الذات اتجهت الى العمل في مجال الالكترونيات والحاسوب والبرمجيات وعملت فيها ومن خلالها دخلت معترك المدافع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ، وخصوصا في مجال حقهم في التعليم واخذ دورهم الحقيقي الذي سلب منهم رغم ارادتهم .
طموحي الحقيقي تكريس نفسي لمساعدة من هم في وضعي، وكان عليَّ ان ابدأ حياة جديدة واعيش احلامً جديدة ، اتقبل فيها الواقع كما هو بعقلية الرجل المتحدي الناضج.
وفي الوقت الحالي اعمل على مساعدة ذوي الاعاقة ومن كلى الجنسين في تحدي الضغوطات والقيام بادوار ريادية كلٌ حسب طاقته وذلك بتشكيل بيئة ايجابية مكونة من ارادة الطموح من اجل اخذ حقهم في التعلم ودمجهم في المجتمع بكل تفرعاته ، لنخرج الجميع منتصرين فيكونوا كاللؤلؤ ، التي تضيء حياته ليتميز ويبهر الجميع ويكون الكيان الداعم و الحبل المتين الذي يربط اللؤلؤ ويجمعه في عقد فريد.
كما اني موظف في وزارة النقل/ مسوول قسم الحاسبات وناشط في مجال التربية والتعليم لشريحة ذوي الاعاقة .
شاركت كباحث ميداني في برنامج بناء القدرات للتعليم الثانوي والابتدائي التابع للمجلس الثقافي البريطاني BRlTlSH COUNCIL في تحسين جودة التعليم ومساواة الفرص للتعلم في نظام التعليم الابتدائي والثانوي في العراق ، من خلال بناء القدرات على مستوى المدارس والوزارات في كانون الثاني (ديسمبر) 2017.
كما شاركت في اجتماعات المجلس الثقافي البريطاني الخاص في بناء القدرات والتعليم الدامج لذوي الاعاقة في لبنان في شباط (فبراير) 2018.
وانا مستشار ميداني للمجلس الثقافي البريطاني ، حصلت على عدة جوائز في جميع المجالات وخصوصا التعليم الخاص لذوي الاعاقة والاعلام.
هذه تجربتي وحكمتي المفضلة لا حياة مع اليأس
شاكر نعمه المنشداوي شاب يتحدى الاعاقة وينتصر عليها
(Visited 6 times, 1 visits today)