محمد العطار: نحن سعداء بالمشاركة ورسالتنا وخطواتنا متواصلة بإشراف الموسيقار نصير شمة
كتب – عبد العليم البناء
في الوقت الذي تتواصل فيه الاستعدادات في نقابة الفنانين العراقيين لإقامة الدورة الأولى من مهرجان العراق الوطني للمسرح، بدعم الهيئة العربية للمسرح وبرعاية كريمة من رئيسها الأعلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وبمشاركة 18 عرضاً مسرحياً وجلسات نقدية مع فعاليات نوعية متنوعة، تتواصل فعاليات المنهاج الثقافي والفني الابداعي للنقابة التي باتت موئل الابداع والمبدعين العراقيين وبيتهم العامر بالرعاية والدعم والاحتضان غير المسبوق في تاريخ النقابة بخاصة وتاريخ الثقافة والفنون العراقية عامة، على طريق تحقيق رسالة وأهداف نقابة الفنانين في اشاعة وتكريس ثقافة الجمال والحب والسلام.
وفي هذا السياق أقامت النقابة، بحضور سعادة السفير التونسي في جمهورية العراق الأستاذ رضا زقيدان، ونخب ثقافية وفنية واعلامية، وبالتعاون مع بيت العود في بغداد الذي أسسه الموسيقار العالمي نصير شمة ويديره عازف العود المتألق محمد العطار، أمسية موسيقية بعنوان (جدارية الحياة) الاثنين الماضي الثاني عشر من شهر تموزالحالي في مقرها بشارع الرشيد، وتضمنت الأمسية التي قادهاعازف العود المتألق محمد العطار وبمعيته خمسة من العازفين الشباب من أعضاء بيت العود، عدداً من مؤلفات الموسيقار العالمي نصير شمة المتنوعة.
نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي قال في حديث لوكالة الأنباء العراقية ” إن “هذه الأمسية الموسيقية حلقة في سلسلة منهاج فعاليات النقابة المستمرة بواقع أمسيتين أو ثلاث في الأسبوع”، مشيراً الى أن “الأمسيات تتنوع بين الموسيقى والتشكيل والسينما والتلفزيون والفوتوغراف والمسرح”.
وفي بداية الأمسية رحب مقدم الحفل الفنان طه المشهداني بالحضور النوعي، معرفاً بمشروع (بيت العود) ومنهاج الأمسية والفرقة الموسيقية المضيئة، التي قدمت سحرها الموسيقي الممتع والجميل والمتناغم مع الحضور البهي بتمظهراته المختلفة، ومع المؤلفات الموسيقية المتنوعة التي صاغها الموسيقار العالمي نصير شمة على التوالي وهي:(قصة حب شرقية) قدمها بعزف منفرد الفنان محمد العطار، وسماعي نهاوند للموسيقار الكبير الراحل منير بشير وعزفها الطفل الموهوب محمد دريد صاحب السنوات الثماني والتي لاقت استحسان وإعجاب الحضور، والأغنية العراقية (مالي صحت يمه آحا) قدمها العطار بطريقة حديثة بالاشتراك مع عازفي العود الشاب رحمن الماجد والشاب مصطفى على آلة الكمان، ومن ثم (نسمات عذبة) وشارك العطار في عزفها الشاب كرم ثامر، لتعقبها قطعة (غارسيا لوركا) وشارك في تقديمها الفريق بأكمله بقيادة العطارومشاركة الشباب أعضاء بيت العود: مصطفى صالح، كرم ثامر، رحمن الماجد، مصطفى كمان، محمد دريرد، ليقدم الفريق ذاته قطعة (جدارية الحياة) التي حملت الأمسية اسمها، وهي أيضا من مؤلفات الموسيقار العالمي نصير شمة أيضاً، لتختتم الأمسية ببعزف أغنية (وطني حبيبي وطني الأكبر) لموسيقار الاجيال الراحل محمد عبد الوهاب.
من جانبه قال الفنان محمد العطار مدير بيت العود – فرع بغداد عن هذه الأمسية الموسيقية الجميلة” نحن سعداء بالمشاركة مع نقابة الفنانين العراقيين الراعي الاساسي لكل الفنانين، وشكراً لكل ماقدموه والشكر الكبير للدكتور جبار جودي نقيب الفنانين” وأوضح ” كان شرف كبير لنا هذه الدعوة حيث قدمنا رسالة واضحة لهذه الآلة، وموسيقى جديدة وحديثة عبر علم الهارموني بطريقة رائعة جداً وكما هي مكتوبة من لدن الموسيقار نصير شمة ” وأشار الى أن” المشاريع القادمة ستكون كبيرة جداً بعد الانتقال الى المقر الجديد في (قصر الوالي) حيث ستكون الخطوات والبرامج والمهرجانات أكبر وأوسع” وبين” سيكون لدينا مهرجان قريب جداً بالتعاون مع أكاديمية العلوم الإنسانية بمشاركة فريق بيت العود وفريق كيتارات في تناغم مميز بين آلتي العود والكيتار وبقيادتي مباشرة “.
وختم العطار حديثه بالإعلان عن “التهيؤ لتخرج طالبي بيت العود :كرم ثامر ورحمن الماجد، ليكونا أول خريجي بيت العود – فرع بغداد، تحت إشراف مباشر من الأستاذ نصير شمة وفق المنهج التدريسي المعد لهما ليصبحا، فيما بعد من مدرسي بيت العود وليواصلا المنهج والرسالة ذاتها مع الشباب الآخرين، وإن شاء الله يكون القادم أفضل”.
وفي ختام الأمسية قدم نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي شهادة تقديرية من نقابة الفنانين العراقيين، لعازف العود الفنان المبدع محمد العطار، وجدد جودي دعوته لفرقة بيت العود لتقديم حفلات وتحف فنية جديدة ولمسات جمالية ابداعية أخرى، على خشبة مسرح النقابة الصيفي الجديد الذي تتواصل خطوات إنجازه.
