تقرير : علي حبل المتين
البحث عن اصل وباء كورنا مع انتشاره تدريجيًا دون تطويقه وانحساره، طريق محفوف بخسائر الارواح البشرية ، ان لم تطبق برامج تلقيح جماعية في البلدان للسيطرة عليه، غالبا ما تكون المعلومات والنصائح محيرة، لكن هناك بعض الحقائق والمعلومات الأساسية حول اللقاحات التي يمكن أن تساعد في تبديد المخاوف والغموض حولها، لكن تبقى المبشر الاول والسبيل الوحيد للقضاء على الفيروس، وعودة الحياة إلى طبيعتها، بحسب الأدلة العلمية والجهات الصحية العالمية
الواقع أن الدولة أنفقت المليارات من أجل سلامة المجتمع، منذ بدء الجائحة، ووفرت الموارد والإمكانات كافة للتصدي لها،لكن إلى الآن عجزت اللجان المختصة في تشخيص السبب مما دعانا لإجراء عملية استقصاء ميداني في أروقة الصحة العراقية للوقوف عند آراء المختصين في حائط الصد الاول لمواجهة الوباء حول كيفية انتشاره خاصة بعد التطوير الملحوظ في امكانية الوباء بين فترة وآخرى
يقول الممرض الجامعي علي كريم، ان السبب الرئيسي في إنتشار الوباء وأتساع رقعته، مع تعدد أسباب وجود هكذا وباء هو عدم الالتزام بالاجراءات الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي لآننا نستقبل يومياً مئات الحالات من المصابين منهم من ينجوا بسبب قوة مناعته ولكن السبب الأهم يعود الى التهاون وعدم أخذ الأمور على محمل الجد ، مؤكداً أنه لا يوجد شخص غير معرض للإصابة هو او احدٍ من زملائه او المقربين منه ، لا من تعرضوا للإصابة وهو الآن تحت الرعاية الصحية بعدما تأكد من أصابته.
ويؤكد الصيدلاني كاظم حسين ، على المخاوف التي يخشاها البعض بعد ظهور اعراض مشابه او مؤكدة بالاصابة قائلاً ، إنَّ أغلب المراجعين من المصابين كانوا يتملصون عن الذهاب إلى المستشفيات خوفًا من سوء الخدمات ويكتفوا بما يشخصه الصيدلاني من فيتامينات وبعض الارشادات الصحية التي يتلقاها من صاحب الصيدلية مؤكداً على انتقال العدوى الى عائلة المصاب الاول فهم قد تعرضوا جميعًا للإصابة
ويشير الصيدلاني المختص، أن الإعداد التي تعلن هي أقل من الأعداد التي تسجل يوميًا وأن الاحصائيات التي تنشرها وزارة الصحة هي اقل من الاعداد الحقيقية بسبب الحالة النفسية ، والإطمئنان النفسي له دور كبير في تحسن الشخص المصاب وسرعة التماثل للشفاء فأغلب الاشخاص عندما تظهر عليه أعراض بسيطة ويجري التحليل التشخيصي وتظهر النتيجة موجبة ينهار المريض نتيجة الخوف والقلق من المرض فبالتالي ينهار الجهاز المناعي فتتحول الاعراض من البسيطة إلى الحادة وتصل الى الموت في بعض الاحيان.
وذكر الأستاذ أحمد حسن وهو موظف في احد دوائر الصحة ، إنَّ بعض المراجعين لا يلتزمون بالتوجيهات وكانوا يتبادلون الكمامة والكفوف التي تفرضها الدائرة على المراجعين أو يتحايلون على الأجهزة الأمنية لغرض الدخول وبسبب ذلك تعرض أغلب موظفي الدائرة للإصابة مع التزامهم الشديد بالإجراءات الصحية ولكن كثرة عدد المراجعين وحجم استيعاب الدائرة له تأثير في سرعة الانتشار ايضاً .
الكثير من الاديان السماوية وغيرها تنهي عن ايذاء النفس وإلحاق الضرر بالآخرين ، ولها دور كبير في تذكير الناس وارشاد المجمتع ، حيث يقول الشيخ سيف السعدي وهو رجل دين وحقوقي ، إن الكوارث الطبيعية والبايلوجية ليست وليدة اليوم ولكن ما تختلف عنه هذهِ الجائحة أن عدد الاصابات والوفيات وسرعة انتشارها بشكل مرعب وقد أوصانا الشرع المقدس بالحفاظ على سلامة النفس وعدم ايذائها بإي شكل من الإشكال كذلك كل من يشك في نفسه أو من تظهر عليه بعض العلامات لايجوز له شرعًا مخالطة الناس والتسبب في أصابة غيره فيكون ضامنًا له في حال لحقه الضرر وقد جاء في نص بيان المرجعية الدينية الالتجاء إلى الله تعالى والحذر اللائق بحجم الوباء والعمل على توعية الاخرين ومساعدة العوائل المتضررة ورعاية المصابين بغض النظر عن إنتمائهم الدينية ونسأل الله أن يمن على مرضانا بالشفاء العاجل…
الرجوع الى اصل الوباء وبداية إنطلاق هذه الجرثومة التي امعنت في زهق ارواح ملايين البشر ، حيث اخذت السياسية العالمية دوراً كبير في تغليب المصالح الدولية، واستثمار الجائحة بصنع شركات لقاح مختلفة مع اختلاف النوايا .
يرى الدكتور المفكر طلال ابو غزالة ، إن كورونا لم يبلغ إلى الآن غاية صنعه ، ومنهم من قال هي حرب جرثومية جديدة ، لكن الشيء الأهم من ذلك أن جميع الاوبئة المعاصرة منشؤها من الغرب أما الشعوب الصفراء والشرق الأوسط وبالخصوص الوطن العربي لا تكون فيه الأوبئة إلا انتقالية ليس لآنهم أبناء الله أو شعبه المختار وليسوا بالصالحين ولاتكون فيهم روح الشر ولكنهم أفضل السيئين فهم لا يأكلون اكثر الحيوانات التي ظهر مؤخرًا كونها سبب أنتشار هذا الوباء لتحريمها ويمكن أن يحتسوا الخمر مع تحريمه لكنهم يذعنون بانه أقل ضررًا من خفاء مضار أكل اللحم المحرم، ولا توجد لديهم مصانع غير مصانع الاندومي والمعجون والحمد لله فهي لاتشكل خطرًا بذلك القدر المعلوم وليست لديهم تلك الجرأة لصناعة هكذا أمور وأما الحكام فهم في سباتهم يعمهون
ويكمل ابو غزاله حديثة عن سرعة انتشار هذا الوباء ، قائلا لم يقتصر على أول ظهوره بل بين الحين والاخر تظهر سلالة جديدة اشر فتكًا من سابقها، ولكنه لم يخرج عن السيطرة بعكس ماحصل عندنا ونحن الشعوب التي تأتيها الاوبئة انتقالية مما ترك علامات استغراب وتعجب وشارة أصابع الاتهام من وجود مؤامرة لإننا وبصراحة لم نعتد على وجود أي ضاهرة دون غاية حتى كدنا نعتقد أنهم المتحكمون بالمجال التكويني ، مع بداء الإعلان عن اكتشاف اللقاح تصدرت ثلاث دول هذا المجال لتعود الحرب بينها للسيطرة والاستبداد ، وهذا ليس بالآمر الجديد فهي تستثمر كل ما يدر عليها الموارد فالصين وإيران وامريكا ليعدنَّ الدول المتصدرة لهذا اللقاح والمحزن أن عملاء هذه الدول والرعاة الرسميين والمطبلين لهن لم ياخذوا اللقاح إلا من الدول المناوئة مما سبب عزوف عن أخذ اللقاح لتكون نسبة الآخذين ١٠٪ ومع عودة أرتفاع نسبة المصابين إلا أن أستمرار العزوف بات خطرًا .
واضاف الدكتور طلال ، أن شخصًا واحدًا فقط من كل مجموعة أخذ اللقاح آما الآخرين فالتبريرات كانت متفاوتة ، فمنهم من قال أنها عملية تلقيح عبر معلومة ومنهم من قال أنهم يطبقون علينا النظريات الدارونية لنكون قردة ومنهم من قال لايوجد ضمان من الشركات ألأم الموردة ومنهم من قال توجد عدة لقحات ولكن فيها محاباة فشعوبهم شيءٍ ورؤسائهم شيءٍ أخر ومن قال العلاج لا يناله إلا ذو حضٍ وفير بسبب تفشي الفساد فالمواطن حتى في هذا الوضع الحرج ليس لديه حض الشفعة ، والظاهر أنها ازمة ثقة معدومة بين طرفين أحدهما لا يملك حولًا ولا قوة والآخر غير معلوم النية هل يود الاستثمار أم يود إنقاذ البشرية وخصوصًا إلى الآن المواطن في حيرة من أمره وهو لم يقتنع أساسًا بوجود هكذا فيروس فتاك فكيف سيقتنع بأخذ اللقاح الذي يعدهُ شيءٌ خفي.
يقول الناشط المدني ، امير الحساني ان مواقع التواصل الاجتماعي لها اهمية في توجيه وتوعية المجتمع في موضوع التطعيم ضد كوفيد 19 ، مع ان الكثير يشكل على اخذ اللقاح بسبب النشر السلبي عبر منصات التواصل الاجتماعي مما يثير مخاوف لدى الناس بصورة عامة
ويضيف الحساني ، ان تعدد انواع اللقاحات اثار شكوك بين صفوف الراغبين بالتطعيم ليقفوا حائرين بأي نوعية افضل من تلك اللقاحات ، فضلاً عن الاثار السلبية التي يتركها اللقاح في الجسد ، هذا وان الكثير من غير المطعمين باللقاح يشكلوا على الاجراءات الروتينه وصعوبة الحجز في مراكز التطعيم
ويرى الحساني ، ان الامر الاهم في عزوف الكثير عن اخذ اللقاح هو عدم متابعة وزارة الصحة للكوادر الصحية ، فضلاً عن التقصير الواضح بتوعية المجتمع وحثه الى التطعيم ضد هذا الوباء المميت .
والآن أيها القارئ العزيز إذا لم تكن ممن أخذ اللقاح إلى أي الآراء تميل وأيها أثار هاجسك هل تعتقد أن اللقاح شروٌ لابد منهُ ومن لا يموت بالمرض يكتسبُ حصانتهُ