النداء الاخير لقادة المقاومة ..

النداء الاخير لقادة المقاومة ..

 

حسين الشلخ

أنا مؤمن بأمتياز بمقارعة المحتل والنيل منه حتى التحرير وانطلق من
قاعدة الثوابت الرصينة فالبعد الانساني
والاخلاقي والديني يفرض على الجميع
العمل لاجل خروج المحتل بشتى الطرق فهناك العديد منها ومن بين أبرز حركات المقاومة ، المقاومة البولندية، بما في ذلك الجيش البولندي الرئيسي، وليني، والدولة البولندية السرية بأكملها؛ الثوار اليوغوسلافيين والثوار السوفييت [a]و المقاومة الإيطالية بقيادة لجنة التحرير الوطنية؛ المقاومة الفرنسية والمقاومة البلجيكية والمقاومة النرويجية والمقاومة الدنماركية والمقاومة اليونانية والمقاومة التشيكية والمقاومة الألبانية والمقاومة الهولندية، وخاصة “منظمة التحرير الوطنية” والمعارضة المضطهدة سياسياً في ألمانيا نفسها (كان هناك 16 مجموعة مقاومة رئيسية ومحاولات فاشلة لا تقل عن 27 محاولة لاغتيال هتلر بمزيد من المخطط لها: باختصار، عبر أوروبا التي تحتلها ألمانيا.

ولدت لدينا الكثير من الحركات المقاومة بدأ من جيش المهدي الذي
هو الأم الحاضنة لولادة كل اسماء
المقاومة التي تم تاسيسها لاجل الخروج ضد المحتل الامريكي ومقارعته وهذا واجب اخلاقي قبل ان
يكون شرعي ، ولكن هناك بعض المفارقات التي وجدها المتلقي للمشهد! فنحن نعلم ان المقاوم ينطلق
من القاعدة الاساسية لراية الحق فكيف
له العمل مع من اتى بالمحتل وكان
سنداً له بالخطوط المتاخرة !؟
كيف يباح للمقاوم العمل مع الذي سرقوا البلاد والعباد وكيف له دعمهم وتامين الحماية لهم اوليس الفساد اكثر فتك من المحتل نفسه !؟ حسب اي مبدأ تعمل المقاومة بضبط !؟ اذا كانت المقاومة لا تعي خطورة عملها مع مرتزقة الخارج الفاسدين ألذين سرقوا قوت الشعب فثمت شرخ كبير باسم المقاومة .

المقاومة، في مفهومها العام، هي ردة فعل مجتمعية واعية، ضد واقع مرفوض، أو غير مشروع لمواجهة استبداد، أو استعباد أو ظلم أو تمييز أو احتلال ، اذن بات مفهوم المقاومة ليس
ضد الاحتلال فقط وانما ضد الظلم
والاضطهاد والفساد ، اذن هناك ثوابت
عامة لمفهوم المقاومة ولا يجب الخروج عن تلك الثوابت والا فليس لها الحق بتبني رمزية المقاومة.

اذا كانت المقاومة غير مستعدة للتخلي
عن الفاسدين والخروج من عباءتهم
القذرة فليس لها حق اطلاق او تبني مقام المقاوم ، في فلسفة (علي ع )
المقاوم هو الذي يقف مع الحق ضد
الباطل ولا تاخذه بالحق لومة لائم لا يمكن ان اكون مقاوم ضد الخوارج واضع يدي بيد معاوية المقاومة لا تتجزء فهي تعمل بقاعدة الثقة التي
تقدم دفعة واحدة وتسحب دفعة واحدة اذا كنت مقاوم فعلاً عليك حقوق
وواجبات اولها التخلي عن الفاسدين
والخروج ضدهم من الداخل والخارج
والذهاب لدعم الفقراء والكادحين والوقوف في خندقهم وترك المارقين
سراق المال العام القتلة المجرمين
ألذين اساءوا للخلق والخالق .

لو استطاع المقاوم القضاء على الفاسدين والعملاء فانا على يقين تام
سينسحب دون اراقت قطرة دم واحدة
الاحتلال لن يخرج الا بالقضاء على الفاسدين ، والمقاوم الحق هو من يقف
مع الحق ضد الباطل دون مجاملات ودعم النظام والدولة ، لا يمكن ولادة
حكومة رصينة دون تعديل الدستور والقضاء على المحاصصة ، المقاوم
هو (علي ع) ومن يحمل مباديء هذا
الامام عليه الوقوف بخندق الفقراء
والتخلي عن التاهو والقصور العاجية
المقاوم هو الذي خرج صالحاً مسالماً مطالباً بحقوقه يوم تشرين 2019 .

عليكم العودة لاعادة حساباتكم فلن
يدوم عرش ولا كرسي لذى اطلب من قادة المقاومة بدأ من السيد الصدر والشيخ الخزعلي وكافة البواسل العمل على مقاومة الفساد والخروج عليهم وبخلافه انتم بعيدين عن مقام المقاومة .

(Visited 16 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *