مشتاق الربيعي
ها نحن على ابواب انتخابات جديدة بالعراق
ويفصلنا عنها اشهر قليلة
برغم الاجحاف الذي حصل بالتعديل على قانون الانتخابات
حيث كناً نتمنى ان يكون العراق بدائرة انتخابية واحدة
وليس بهكذا تعدد بالدوائر الانتخابية
على الجميع المشاركة بالانتخابات
والابتعاد كل البعد عن المحسوبية والقبيلة
بهذه الانتخابات
والجميع يعلم لم يحصل تغيير ملموس لكافة الانتخابات التي
حصلت منذ عام 2003 والى يومنا هذا
والذي حصل مجرد تغيير بالادوار
ومن سيضمن لنا شفافية ونزاهة الانتخابات
وسط هذا الكم الهائل من السلاح المنفلت
لدى قوى خارجة عن سيطرة الدولة وتتمرد على قرارتها
بكل تاكيد كلا ولا يوجد هناك ضمانً بتاتا
وهناكً امر يجب الوقوف لديه
الدستور العراقي الجديد منع الاحزاب التي تمتلك
اجنحة مسلحة من المشاركة بالانتخابات
واليوم عدد غير بقليل من الاحزاب لديها
اجنحة مسلحة مشاركة بالسباق الانتخابي الى قبة البرلمان
هذا امر بحد ذاته يثير مخالف لدستور ونتائجه غير مقبولة سلفا
ويعد هذه الانتخابات باطلة وطاعنة بالدستور
على الرئاسات الثلاث
ان تقوم بعقد اجتماع طارئ
لتنفيذ قرارات الدستور بما يخص الانتخابات
وبنفس الوقت كان الشعب العراقي يطمح الى تعديل
ملموس بقانون الانتخابات
ليس مثل القانون الجديد
وان تحدثنا بمصداقية اكثر
القبلية تلعب دور كبير بكافة الانتخابات
حيث زعيم القبيلة يرشد ابناء قبيلته الى انتخاب ابنهم
بعد الاجماع عليه من قبل زعيم القبيلة
علينا جميعا الابتعاد كل البعد عن هذه المحسوبيات
لان ذلك يعزز المناطقية
وعلينا الذهاب الى انتخاب الشخصيات السياسية
النزيهة والكفوءة والتي بعيدة كل البعد عن منظومة الفساد
ونتمنى ان نرى شخصيات شابة ومختلفة ومشهود لها
بالنزاهة بهذه الانتخابات
تحت قبة البرلمان ولديها قدرة كبيرة وواسعة لتصدي
لمنظومة الفساد التي عصفت بالبلاد والعباد
نحن نتمنى هذا الشيء
ولكن ارى العزوف سوف يكون اكثر من سابقتها بكثير
كون التغير الذي حصل لا جدوى منه
كان ينبغي التغيير ان يكون بالقانون الانتخابي
يتحول العراق من نظام نيابي الى نظام رئاسي
حيث تكون هناك أنتخابات رئاسية منفصلة
عن الانتخابات النيابية
حيث ترشح شخصيات من كافة مدن العراق
الانتخابات الرئاسية وبدائرة انتخابية واحدة
ورئيس الجمهورية المنتخب يكلف رئيسا للوزراء
لتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة السياسية المقيتة
وتجري بعد ذلك انتخابات منفصلة لمجلس النيابي
كون النظام البرلماني الحالي
اوجد فوضى سياسية عارمة ولم يستطيع تحقيق
اهدافه والدليل على ذلك فشلت هذه المنظومة السياسية
في ادارة البلاد واصبح العراق بموجب المعابر الدولية
هو الدولة المتقدمة بالتخلف والفساد
وعدم صلاحية مدنها لعيش
وخرجت بعراقنا الحبيب موجة تظاهرات واحتجاجات عديدة
منذ عام 2011 والى ان انجبت لنا انتفاضة تشرين المباركة
التي خرجت من اجل انهاء الفساد الاداري والمالي
وانهاء دور المحاصصة السياسة المقيته المبنية على اساس
عرقي وطائفي يرافقها توفير الخدمات وفرص العمل
هنا كان يتطلع شبان العراق والعراقيين كافة
الى تغيير ملموس لكن لم يحصل بتاتا
وكانت الحلول ترقيعية للاسف
بعد ان اطلقت رصاصة الرحمة على الديمقراطية
بالعراق بعد فوز القائمة العراقية
وفسرت المحكمة الاتحادية انذاك تفسيرا غير موفق
بأن القائمة الفائزة هي من تمتلك اكبر عدد من المقاعد
داخل قبة البرلمان وبعد التحالفات الانتخابية
هنآ إنتهت الديمقراطية بالعراق
وبدأ من ذلك الوقت بدأ انعدام الثقة بين المواطن والدولة
ويوم بعد يوم بدأ يزداد اكثر واكثر
الى ان وصل الحال بالانتخابات النيابية الاخيرة
نسبة العزوف وصلت الى ثمانون بالمئة
والان على الرئاسات الثلاث
نؤكد ما اسلفنا بتنفيذ بفقرات الدستور بكل دقة
لتكون انتخابات نزيهة وسليمة وتعطى نتائجها مباشرة
من مراكز الاقتراع دون رفعها الى اماكن اخرى
وتشكل الكتل والفائزة الاولى منها تأخذ حقها الانتخابي
بتشكيل حكومة وحسب ارادة الدستور
ونتمنى مشاركة الجميع بالانتخابات واختيار الافضل
والنزيه والمشهود له بالوطنية بعيدا عن المحاصصات
الحزبية والطائفية