علاء الخطيب
مثل يضرب للكلام المرسل الذي لا يُعتد به ، ومثل ما نقول “ ما له قيمة ” كان. هذا المثليتردد بشكل كبير ولكن بعد مجيء الفيسبوك ا نحسر استعماله واستبدل بـ “ حچيفيسبوك “ تتطورت الوسائل ، وبقيَّ العقل يرواح مكانه، فالمقهى الحقيقية. استبدلت. بمقهى افتراضية وهي مواقع التواصل الاجتماعي.
الذي يكون فيها ” الحچي ما عليه گمرگ”
الكارثة في هذه المواقع هي عملية التسطيح العقلي والفكري الذي تمارسه على عقول روادها.
يعتقد البعض ان ما يقرأه في مواقع التواصل هو حقيقة ويعتبره مصدر ويقوم بنقلهوتوزيعه وهو منتشٍ بنشوة النصر الفارغ ، وغالباً ما يكتب تحت ما ينقل من اكاذيب عنوان ” كما وصلني “ لتبرير ما ينشر ، دون تحقيق او تأكيد للخبر ، والمشكلة ليستفي البسطاء وانما ببعض حملة الشهادات وبعض ممن يحسبون انفسهم على المثقفين.
كما ان البعض. اخذ يناقش في الندوات والجلسات العامة في معلومات وارقام ” فيسبوكية ” لا وجود لها سوى في العالم الافتراضي.
ما فعله «حچي الگهاوي» سابقاً يفعله الفيسبوك اليوم وبنطاق واسع وواسع جداً.
والاكثر خطورة في عملية التسطيح هو وصول العدوى المرضية الى المثقفين .
وانجرار البعض منهم مع التيار ، وحينها سنفقد العقلانية في التقييم .
لم تقتصر ثقافة الفيسبوك على رواد المواقع فحسب بل تعداه الى القنوات الفضائية وللاسف بعض وسائل الاعلام ومن اجل تحقيق مكاسب سريعة واللهاث وراء ” الطشة “ يلجأ الى « حچي الگهاوي »
فيمارس عملية التدمير من حيث لا يعلم .
فكم من باحث وخبير ومتابع ووووو الخ يخرج على شاشات التلفزيون ولا علاقة لهبهذه الالقاب لا من بعيد ولا من قريب ، وكل ما يقوله هو كلام منقول عن الفيسبوك أومواقع اخرى ، والبعض يعتبر كلامه دليل قاطع .
ممارسة التسطيح للعقول مع سبق الاصرار والترصد هو جريمة ، تقتل كل الافكارالرصينة وتساوي بين العاقل والجاهل ، كما ساوى المسدس بين الشجاع والجبان .
ربما يغفر لرواد المقاهي سابقاً بكل ما يتحدثون به داخل المقهى، اذ يبقى محصوراً بثلةقليلة من الناس ، لكن الامر مع الفيسبوك اصبح مختلف تماماً.
فالاخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة تنتشر كالنار في الهشيم .
فكم من خبر لا اساس له من الصحة وكم من معلومة كاذبة يراد تسويقها ونشرها ،يتطوع رواد الفيسبوك بنشرها مجاناً وبحماس منقطع النظير .