اكتظاظ السجون في بريطانيا سيجعل المجرمين اكثر خطورة

اكتظاظ السجون في بريطانيا سيجعل المجرمين اكثر خطورة

المستقل / وكالات

رأى كبير مفتشي السجون في بريطانيا  تشارلي تايلور أنه ينبغي على المملكة المتحدة إعادة تحديدالهدف من السجن، منبهاً إلى أن المجرمين يصبحون أكثر خطورة أثناء فترة وجودهم خلف القضبان.

وأكد تشارلي تايلور أنه باتمن شبه المحتمعلى أية جهة تفوز بالانتخابات العامة المقبلة أن تعالجمسألة ما ينبغي أن تكون عليه السجون، محذراً من أن سجن الأشخاص في ظروفمقززة ومثيرةللاشمئزازلفترات طويلة على نحو متزايد، يهدد بارتفاع عدد ضحايا الجريمة، بدلاً من خفض عددهم.

ووجه السيد تايلور تحذيراً شديد اللهجة في ما يتعلق بالجهود الأخيرة للحكومة البريطانية الهادفة إلىتوفير مساحة في سجون البلاد. ووصف الاكتظاظ بأنه أشبه بـقنبلة موقوتة، معتبراً أن الخططالحكومية لإطلاق سراح سجناء في وقت مبكر، وتجنيب بعض المخالفين إكمال فترة عقوبتهم، لن تكونكافية لمنع هذه المسألة منالانفجار“.

كما أصدر مفتشو السجون هذه السنة خمسة تحذيرات طارئة إلى وزير العدل وهو رقم قياسي

الظروف داخل السجونغير مقبولة على الإطلاق، مع تواتر معلومات عن أن حراس الأمن فيسجنبيدفورد”  HMP Bedford يتنقلون عبر قناة مياه صرف صحي مفتوحة

• “تدفقالمخدرات على السجون يؤدي إلى تفاقم العنف مع إصابة السجناء بالإدمان خلف القضبان

الأحكام طويلة الأجل تسهم في الاكتظاظ في المؤسسات العقابية، وتؤثر سلباً في جهود إعادة تأهيلالسجناء

معدلات العنف وحوادث القتل الذاتي داخل سجون المملكة المتحدة ارتفعت بنحو الربع خلال الشهورالـ12 الأخيرة (غيتي)

وفي إشارة إلى الوضع الراهن لعدد من السجون البريطانية، قال تايلور إنمن المستبعد جداًألا يصبحالأفراد أكثر عرضة للعودة لارتكاب جرائم بعد وجودهم في السجن، خصوصاً أن عدداً كبيراً من هؤلاءيحتجزون داخل زنزاناتبائسة بشكل لا يصدقلمدة 23 ساعة في اليوم. وبعضهم انزلق أخيراً إلىعادة تعاطي المخدرات، في ظل عدم إمكان الحصول على الدعم اللازم لإعادة التأهيل.

وذكر أن حبس الفرديكلف 50 ألف جنيه استرليني (63.5 ألف دولار أميركي) سنوياً، وأعرب عنتحفظاته في شأن فاعلية مثل هذا الإنفاق، معتبراً أنذلك لا يعد استخداماً حكيماً لأموال دافعيالضرائب“. وشدد علىضرورة تصميم السجون بطريقة تقلل من عدد الضحايا، بدلاً من زيادة عددها“.

(Visited 34 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *