فاروق الرماحي
في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكونغرس، استعرض مجموعة من النقاط الاستراتيجية التي تناولت السياسة الداخلية والخارجية، بهدف تعزيز مكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية.
اعتمد ترامب في خطابه على لغة عاطفية لاستمالة مشاعر الأمريكيين، حيث أكد أن ( الرب أنقذني لأجعل أمريكا عظيمة من جديد )
مشيرًا إلى العودة إلى ، العصر الأمريكي الذهبي ، من خلال سلسلة من القرارات الحاسمة التي اعتبرها محورية لتحقيق هذا الهدف.
تناول ترامب قضية الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الأمن على الحدود ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين
. فيما تطرق إلى القرارات التنفيذية التي اتخذها، متباهيا بالمئة قرار التنفيذي التي أصدرها في أول يوم له في منصبه ، معتبرًا إياها إنجازًا استثنائيًا مقارنة بفشل سلفه في تحقيق تقدم مماثل خلال أربع سنوات.
على الصعيد الخارجي، أكد ترامب موقفه الصارم ضد الصين وكندا وأوروبا، مستعرضًا سياسة التعريفات الجمركية التي فرضها لحماية الاقتصاد الأمريكي. مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستظل القوة العظمى. و
وعد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا وتحقيق السلام مع روسيا، محاولًا إعادة تشكيل ملامح السياسة الخارجية الأمريكية بما يتناسب مع مصالح بلاده.
أما في الشأن الداخلي، فقد تعهد بوقف الفساد، والقضاء على ما أسماه ( الدولة العميقة )مع التأكيد على استعادة قناة بنما وجزيرة غرينلاند.
كما عرض فكرة تجميد المساعدات الأمريكية في الخارج وتحويل هذه الموارد للاستثمار داخل الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده يجب أن تركز على مصالحها الاقتصادية أولًا. كما شدد على ضرورة أن تتحمل الدول الأوروبية نصيبها العادل من تمويل حلف الناتو.
لاقى الخطاب ردود فعل متباينة، حيث شهد تأييدًا حماسيًا من الجمهوريين، بينما قوبل بمعارضة شديدة من الديمقراطيين، ما يعكس عمق الانقسام السياسي في البلاد. وفي ختام خطابه، أكد ترامب عزمه على إعادة أمريكا إلى مكانتها الرائدة، مشددًا على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة لاستعادة الهيبة الأمريكية على المستوى العالم
وأنه سيتخذ قرارات جريئة لإعادة الهيبة الأمريكية وتأكيداً لشعاره الانتخابي ..
لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى .
