طهران وواشنطن ….المال مقابل الرهائن

طهران وواشنطن ….المال مقابل الرهائن

المستقل : متابعات

اعتبر مراقبون ان صفقة التبادل هذه هي   محاولة من كلا البلدين لتبريد التوتر بينهما، وقد تكون محطة في طريق العودة إلى اتفاق أوسع يضم دولاً أخرى.

كما اعتبرها اخرون  مؤشراً جديداً على تغيّر سياسة إيران، التي تحولت إلى “تقديم الحوافز” بدليل “عقدها اتفاقاً مع السعودية بوساطة صينية، تحصد الرياض فيه المنافع أكثر من طهران”، وفق فورين بوليسي.

و بوساطة قطرية  تمت اليوم صفقة تبادل الاموال مقابل الرهائن ، 6 مليار دولار مقابل 5 رهائن كانت ايران قد احتجزتهم واصدرت بحق بعض منهم احكاما قضائية، بتهم نقل معلومات واجهزة تكنولوجية وغيرها ، والمحتجزون الخمسة  الأمريكيون هم سياماك نمازي، مراد طهباز، عماد شرقي وآخران لا يرغبان في الإفصاح عن هويتيهما.

واحتجز الأميركيون الخمسة في إيران لمدة تصل إلى ثمانية أعوام تقريباً، وجميعهم من أصل إيراني، بيد أن طهران لا تعترف بحاملي الجنسية المزدوجة.

وتبلغ الأموال الإيرانية التي سيتم تسليمها ستة مليارات دولار، هي عبارة عن أصول جمعتها طهران من بيع نفطها، وتم تحويلها إلى حساب خاص في قطر.

وجمّدت كوريا الجنوبية هذه الأموال منذ انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، وإعادة فرض العقوبات عليها.

وتشدّد واشنطن على أن هذه الأموال ليست “فدية”، وأنها مخصّصة حصراّ لشراء إيران الأغذية والأدوية والسلع الإنسانية الأخرى التي لا تشملها العقوبات الأميركية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: “إذا حاولت إيران تحويل الأموال (إلى غايات أخرى) سنتحرك وسنجمّدها مجدداً”.

وأوضح أن الإفراج عن هذه الأموال لا يعني رفع العقوبات المفروضة على طهران.

في المقابل ستطلق الولايات المتحدة سراح خمسة إيرانيين مسجونين لديها بتهم”ملفقة” وفق ما تقول طهران،وهذه  تفاصيلهم

  • لطف الله كاوه أفراسيابي

يعمل أفراسيابي، 63 عاماً، والذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، كأستاذ جامعي في الولايات المتحدة، وتم اعتقاله بتهمة توظيفه سراً من قبل طهران “للترويج للحكومة الإيرانية، وهي أنشطة غير قانونية” عام 2021.

وقال الادعاء الأمريكي إن أفراسيابي الذي أقام لفترة طويلة في ولاية ماساتشوستس، اتهم “بالتآمر لعمله كوكيل أجنبي غير مسجل نيابة عن إيران على مدى السنوات الـ 14 الماضية”.

وتلقى أفراسيابي 265 ألف دولار على الأقل من الحكومة الإيرانية، كما تلقى تأمينًا صحيًا من طهران، حيث إنه يواجه بسبب هذه التهم عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن، بحسب السلطات الأمريكية.

  • مهرداد معين أنصاري

حُكم على أنصاري، المقيم في الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، بالسجن لمدة خمس سنوات في سبتمبر/أيلول 2021، بتهمة انتهاك الحظر التجاري على إيران.

ووفق وثائق المحكمة، فإن القطع التي حصل عليها أنصاري، أو حاول الحصول عليها “كان من الممكن أن تستخدم في صنع أسلحة نووية، وتوجيه وتطوير الصواريخ، وأغراض عسكرية أخرى”.

  • رضا سرهنك بور كفراني

مقيم في مونتريال بكندا، اتُهم في يوليو/تموز 2021 بتصدير معدات مختبرية بشكل “غير قانوني” إلى إيران عام 2015.

  • أمين حسن زاده

مهندس مقيم في ولاية ميشيغن الأمريكية، يبلغ من العمر 42 عاماً.

اتهم في ديسمبر/كانون أول 2020 بسرقة معلومات سرية من صاحب العمل وإرسالها إلى شقيقه في إيران، الذي كانت له علاقات مع الجيش هناك.

  • كامبيز عطار كاشاني

مواطن أميركي من أصول إيرانية، حكم بالسجن 30 شهراً وغرامة قدرها 50 ألف دولار بتهمة التآمر لإرسال منتجات تقنية وخدمات أميركية على نحو غير قانوني إلى إيران، بما في ذلك إلى البنك المركزي الخاضع للعقوبات الدولية، وذلك من خلال شركتين وهميتين في الإمارات.

كامبيز عطار كاشاني
كامبيز عطار كاشاني

من هم السجناء الأمريكيون؟

  • سياماك نمازي

اعتقل رجل الأعمال الإيراني الأمريكي الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، عام 2015، بتهمة التجسس. كما اعتقل والده باقر نمازي، المسؤول السابق في منظمة اليونيسيف، وأدين بالتهمة عينها، قبل أن يعفى من قضاء عقوبته عام 2020 لأسباب صحية، ويغادر إيران بعد عامين.

وأعفي سياماك مؤقتاً من السجن لأسباب طبية العام الماضي، قبل أن يعاد سجنه بعد نحو أسبوعين من الإفراج المؤقت.

  • مراد طهباز

اعتقل طهباز عام 2018، وأدانته إيران بتهم تتعلق بالأمن القومي، بعدما قبضت عليه، وعلى زملاء له في مؤسسة “إرث الحياة البرية الفارسية”، بزعم استخدام المشروع البيئي كغطاء للتجسس.

وفي مارس/آذار 2022، أفرجت السلطات عن طهباز، لكنها اعتقلته مجدداً بعد يومين، ما دفعه إلى إضراب عن الطعام استمر أسبوعاً.

ابنة طهباز تحمل صورته أمام وزارة الخارجية البريطانية في لندن

وأُفرج عن طهباز، البالغ من العمر 70 عاماً والمصاب بالسرطان، مؤقتا من سجن إيفين في إيران، وفق ابنته، مع إلزامه بوضع سوار إلكتروني للمراقبة في كاحله.

  • عماد شرقي

اعتقل رجل الأعمال في عام 2018، بعد عامين على قدومه إلى إيران بهدف الاستثمار، وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام.

واتهمه الأمن الإيراني بالتجسس في المجال العسكري خاصة وجمع معلومات حول مجال المروحيات، بـ “هدف استهداف سلسلة توفير قطع الغيار لعمليات تصليح المروحيات”

(Visited 70 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *