«رِحالُنا».. عنواناً للدورة الـ 16 من بينالي الشارقة

مع كل دورة جديدة تتوجّه أنظار عشاق الإبداع الفني صوب الشارقة القديمة «قلب الشارقة»، في منطقة «المريجة» والأماكن الأخرى التي تجرى فيها فعاليات بينالي الشارقة، الذي تنظمه «مؤسسة الشارقة للفنون».

و تحت عنوان “رحالنا”، و بمشاركة 200 فنان من جميع أنحاء العالم يقدمون أكثر من 650 عملاً فنياً، من بينها 200 تكليف جديد.

يتجمع في البينالي العديد من كبار الرسامين والفنانين والمؤرخين والمفكرين حول العالم

وحول هذه الدورة من البينالي قالت الشيخة حور القاسمي، رئيسة المؤسسة: «إن تنوع المنهجيات التي جمعتها القيّمات الخمس يوفّر أمام الجمهور فرصة التعمق في حوارات تحفّز النقاش الفكري، وتسعى إلى الربط بين السياق المحلي والسرديات العالمية التي تعالج قضايا مثل الهوية، الحركة، التغيير واستكشاف التجارب الجماعية المشتركة»، وأضافت: «من خلال التركيز على مفهوم ما نحمله معنا، يتيح بينالي الشارقة 16 فضاءً رحباً لتخيّل أشكال جماعية جديدة من المستقبل، ويعترفُ أيضاً بتأثير التواريخ والتجارب المشتركة في هوياتنا الجماعية».

ومنذ انطلاقته في عام 1993، ظل البينالي يقوم بأدوار كبيرة على الصعيدين المحلي والعالمي بما يحمل من أفكار وتصورات إبداعية وفكرية، ليصبح واحداً من أكبر وأهم المنصات الجمالية في العالم أجمع.

 سواء في إفريقيا أو آسيا أو أمريكا الجنوبية، أو حتى في هوامش الغرب نفسه، مما يؤكد أن هذه المنصة المتألقة استطاعت أن تكون رؤية فكرية وجمالية خاصة بها تتميز بالوضوح الأمر الذي أكسبها شهرة كبيرة وواسعة.

ومن خلال أعمال البينالي ونشاطه الفني الذي يجمع بين ممارسات إبداعية إماراتية وعربية وعالمية، يبدو كمثل «بيان»، جديد من أجل الإنسان الغارق في هذه اللحظة التاريخية في متاهة ثقافة الاستهلاك، فهو بذلك ينشد تأسيساً جديداً يحدث عالماً مغايراً عن السائد.

بينما حققت الشارقة الحلم بأن تعقد أعمال ومعارض البينالي هنا في الدولة والمنطقة العربية.

من جانبه أشار الفنان الاماراتي خليل عبد الواحد إلى أهمية البينالي في إبراز التنوع والتعدد الثقافي المحلي والعربي، وإظهار الموروث العربي والاحتفاء بالقيم الجمالية التي يحملها، فهذه المنصة هي بمثابة لقاء بين ثقافات العالم المختلفة، وظلت تلعب دوراً شديد الأهمية في هذا الاتجاه عبر الانفتاح تجاه الأفكار المختلفة، وعقده لدورات خارج الشارقة في إفريقيا وغيرها.