المستقل / الشارقة
في خطوة تدمج الثقافة والتراث مع متعة الطهي، استضاف الشيفالمبدع كمال اللعبي –المعروف بكيمو– جمهور معرض الشارقة الدوليللكتاب في رحلة فريدة من نوعها، قدم خلالها طبقاً من الأطباقالمغربية الأصيلة.
ونجح الشيف كيمو في نقل الحضور إلى عالم من النكهات والألوان، حيث حضر طبق “كباب مغدور ببيض السمان“، وقدم شرحًا وافياً عن مكوناته وطريقة الطهي، كما تحدث عن تاريخه وأهميته فيالثقافة المغربية.
وأوضح أن المطبخ المغربي غني بتنوعه ونكهاته الفريدة، وهو مزيج من التأثيرات العربية والأمازيغية والأندلسية والأفريقية، ويشتهر بأطباقه الشهية التي تلبي جميع الأذواق، لافتاً إلى أن أشهر الأطباق المغربية تتمثل في “الطاجين” وهو طبق تقليدي يقدم في طاجين فخاري، ويتكون عادة من اللحم والخضار والتوابل، وهناك العديد من أنواع الطاجين، مثل طاجين الدجاج بالزيتون، وطاجين اللحم بالخضار، و طاجين السمك.
واستعرض الشيف عدداً من الأطباق مثل “الحريرة” الغنية بالعديد من الخضروات واللحوم والتوابل، كما عرف الجمهور بالسلطات المغربية، مثل سلطة الزيتون، وسلطة الشمندر، وسلطة الخضار المشكلة، بالإضافة إلى الشاي المغربي حيث لا يمكن الحديث عن المطبخ المغربي دون ذكر الشاي المغربي، الذي يتميز بطعمه القوي والنكهة المنعشة، ويقدم مع النعناع والسكر.
وأكد الشيف كيمو على أهمية المطبخ في نقل الثقافة والتراث، مشيراً إلى أن الأطباق المغربية تحمل في طياتها قصصاً وحكاياتتعكس هوية الشعب المغربي، موضحاً أن مشاركته في معرضالشارقة الدولي للكتاب الدورة ال43 تعتبر فرصة ذهبية للتعريفبالمطبخ المغربي على نطاق واسع، وتشجيع الزوار على تجربةنكهاته المميزة.
ولفت إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في تعزيزالحوار الحضاري بين الثقافات المختلفة، حيث تتيح للجمهور فرصةالتعرف على التنوع الثقافي الغني للعالم. فمن خلال استعراضمجموعة من الأطباق التقليدية العالمية، يتمكن الزوار من تذوق جزءمن تاريخ الشعوب وتراثها الوطني، مما يقرب بين الشعوب ويعمقأواصر التعاون والتسامح.