مشتاق الربيعي
الجميع يتذكر كيف فرض حصار اقتصادي
على العراق بعقد التسعينات
وكيف اصبح الواقع المعاشي عسير ومرير
على المواطن العراقي
مع استثناء طبقة الطاغية صدام وحاشيته
المجرمة
حيث كانت تعيش بكل رفاه وسعادة
ومتوفرة لهم كافة مقومات الحياة وبشكل سلس وغير مبالين لما جرى بالبلاد والعباد
لكن الان الحصار فرضته الحكومة على المواطن بعد ان قامت برفع ثمن صرف الدولار الامريكي مقابل الدينار العراقي
وهذا الامر كان اثار وخيمة على الواقع المعاشي لمواطنين
حيث ارتفع ثمن كافة المواد الغذائية
وكافة السلع الاخرى
والمواطن دخله محدود لايمتلك سوى مستحقات مالية متواضعة من الدولة
غير التقاعد والعاملين بالجانب الحكومي
ايضا رواتبهم متواضعة
ولا يستطع المواطن من خلالها توفير سبل ومقومات الحياة لنفسه ولعائلته
كون الحكومات المتعاقبة بعد الاطاحة بالنظام البائد كان يصب اهتمامها
فقط بالاهتمام الواردت المالية من المشتقات النفطية وبعد ان اجتاحت
جائحة فيروس كورونا اللعين العالم اجمع
هبط ثمن برميل النفط عالميا
وكان ذلك احد اهم اسباب
ارتفاع ثمن صرف الدولار الامريكي بالعراق
وعلى اثرها لم تسطيع الحكومة توفير المستحقات المالية لمواطنين
كان من المفترض على الحكومة العراقية
ان تهتم بالجانب الصناعي والزراعي
وتعيد تأهيل كافة المصانع سواء كانت اهلية او صناعية والطاقات والخبرات العراقية متواجدة لكنها تعاني من اهمال حكومي ولو دعمت ما ذكر سلفا
لكان الواقع الاقتصادي حصل به تغييرات كبيرة وكان هناك ايضا احتواء لجيوش الكبيرة من العاطلين عن العمل
لكن كل ذلك لم يحدث
على الحكومة العراقية ان تدعم كافة القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها
من اجل النهوض بالواقع المعاشي لبلاد
وان تفتح ابواب الاستثمار على مصراعيه
لنهوض بالواقع العمراني بالبلاد ايضا
كون الجانب الخدمي والصحي
في اسوء حالته وخدماته لمواطنين متواضعة جدا
وليس من المعقول بلد من اغنى بلدان ألعالم في العالم اجمع
وشعبه يضوق الامرين من اجل توفير لقمة العيش فضلا عن الاعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل
ولا تستطيع الحكومة احتواء هكذا اعداد
لو كان العمل مثلما ذكرنا
لكان الحال المالي تغير كثيرا
ونخشى على شبان العراق
من الجهات الخارجة عن القانون
من استغلال حاجتهم لمال
لذلك على على الحكومة ان تنظر اليهم نظرة ابوية وتغمرهم بعطفها الابوي
وتوفر لهم فرص عمل قدر المستطاع
كون العراق الان ليس العراق الذي كان يطمح اليه كافة العراقيين
بعد الاطاحة بالنظام البائد
عراق الفاسدين والمفسدين
وعراق عصابات علي بابًا التي تسرح وتمرح بمنتهى الحرية
انقذوا البلاد والعباد قبل فوات الاوان
هناك فرص كبيرة الان لنهوض به
ولاسيما بعد ان توفر الامن والامان بكافة ربوع عراقنا الحبيب
بعد التضحيات الجسيمة التي قدمتها ابناء القوات الامنية بكافة صنوفها
وتحية والف تحية وتحية لفرسان العراق
ومن هذا المنبر الاعلامي الحر
نرفع لهم القبعة ايضا
ونتمنى ان يكون بالبلاد نصر سياسي ونصر على الفاسدين والمفسدين
لكي يعود العراق الى موقعه الريادي
بين دول ألعالم والمنطقة